ألفرد رياشي: النظام المركزي في سوريا فشل وتجربة الإدارة الذاتية في شمال شرقها أثبتت نجاحها

عزا الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية في لبنان ألفرد رياشي المشاكل والأزمات في شرق الأوسط والفشل في إدارة الأزمات يرجع إلى الأنظمة الشمولية المركزية مبيناً أن تجرية الإدارة الذاتية تستطيع أن تكون الحل الأمثل لحل هذه الأزمات..

أثبتت الأزمات التي خلقت في الشرق الأوسط وعانت منها شعوب المنطقة طيلة سنين أنّ الأنظمة المركزية الشمولية فشلت في إدارة الشعوب وحل المشاكل بل يعمقها ويحوّلها لأزمات خانقة وطاحنة وما يعاش في سوريا أيضاً لهو خير دليل على فشله وتعميقه للأزمات،

وبهذا الصدد أكّد الأمين العام الدائم للفدرالية في لبنان الدكتورألفرد رياشي لوكالة هاوارللانباء أنّ الأنظمة الأحادية والشمولية أثبتت فشلها في إدارة التعددية، مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى تجربة الإدارة الذاتية التي يمكن تشبيهها بالنموذج السويسري.

وأشارألفرد رياشي إلى أن تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أثبتت نجاحها وأنّ سورية التي يوجد فيها عدّة قوميات وأثنيات وطوائف بحاجة إلى مثل هذه التجربة لذلك يجب أن تتطور ضمن نظام اتحادي فيدرالي وتأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الأثنية والطائفية والقومية ضمن سوريا.

كما وضّح ألفريد أن التغيير يجب أن يكون صعودياً أي أن المكونات يجب أن تقوم بإنشاء النظام وليس العكس ,أن يتم إنشاء نظام ويتم إسقاطه على المكونات.

ونوّه رياشي إلى أن فشل الأنظمة الأحادية والشمولية أدى إلى نشوب حروب وويلات إن كانت في سوريا أو العراق أو في بعض الدول الأوروبية كيوغسلافيا وبيّن أن الفكر الأحادي لا يمكنه تطبيق النظام التعددي وأنّه أثناء محاولته تطبيق النظام التعددي يستخدم عامل القوة، وعامل القوة يؤدي إلى نشوب صراعات وخلافات وحروب.

وفي ختام حديثه أكّد الأمين العام للمؤتمرالعام الدائم للفدرالية ألفرد رياشي أنّ حكومة دمشق مازالت متأثرة بالتجربة المركزية الفاشلة، وهذه التجربة أحدثت الويلات حيث أن حكومة دمشق ليست وحدها سيدة القرار ولأنّه هناك تسويات دولية ومن مقوماتها الأساسية احترام التعددية من خلال نظام سياسي لا مركزي دستوري فيدرالي اتحادي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى