في بادرة تفضح أطماعها في المحافظة الغنية بالنّفط.. تركيا تقدم كمامات لصحة كركوك

أعلنت تركيا عن تقديمها بضعة آلاف من الكمامات الطبية لمديرية الصحة في كركوك, في بادرة تفضح أطماع أنقرة في المحافظة الغنية بالنّفط.

تظهر تركيا “سخاء” غير معهود لـ”مساعدة” أهالي محافظة كركوك في أي ظرف طارئ يواجهونه، واضعة ذلك تحت عناوين من قبيل “حسن الجوار والتضامن الإنساني والأخوّة الدينية,

وأعلنت أنقرة عن تقديمها ثمانية عشر ألف كمامة لمديرية الصحة في كركوك بمبادرة من سفيرها الجديد في بغداد فاتح يلدز، ضمن إطار مساعيها الرامية لدعم العراق في مكافحة فيروس كورونا, حسب زعمها.

وأكد يلدز أنّ التوازنات السياسية التي تأسست في العراق عام ألفين وثلاثة قد تغيّرت، وأن أنقرة تعمل على تحسين التعاون الثنائي التركي العراقي، وخاصة في مجاليْ الأمن والاقتصاد, ولكن العراقيين وأبناء محافظة كركوك يعتبرون أن مساعدة تركيا لهم تأتي في إطار أطماع أنقرة في محافظتهم الغنية بالنّفط.

وتكفّلت تركيا قبل أشهر، في إطار تركيزها الاستثنائي على كركوك، بتمويل عملية ترميم سوق قيصرية وسط المدينة والذي يعود إلى الحقبة العثمانية، بعد أن أتى عليه حريق هائل سنة ألفين وثمانية عشر, كما أن كركوك في الخطاب الإعلامي التركي تعتبر “ولاية” على رأسها “وال” بينما هي في التقسيم الإداري العراقي الرسمي محافظة.

ويرى متابعون للشأن العراقي أنّ ما تحويه كركوك من ثروات نفطية كبيرة هو ما يدفع تركيا لدخول حلبة الصراع على المحافظة التي تقع ضمن المناطق المتنازع عليها في العراق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى