رحبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بما ظهر في القمة العربية المنعقدة في الجزائر، من اتفاق على الحل السلمي والحوار السوري، وقالت إن هذا هو السبيل الأمثل لضمان وحدة سوريا الجغرافية والمجتمعية، ودعت الدول العربية للعمل على تسهيل هذه التوجهات لتحقيق الاستقرار في سوريا.
انطلقت في العاصمة الجزائرية، أمس الثلاثاء، أعمال القمّة العربية الواحدة والثلاثين، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار “لمّ الشمل” إثر انقطاع دام ثلاث سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدّة.
الإدارة الذاتية: غياب الإجماع على الحل والتفاهم الوطني السوري أطال آمد الأزمة
وفي هذا السياق، أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية بياناً إلى الرأي العام، قالت فيه: “في إطار النقاشات التي ظهرت على وجه الخصوص ما هو متعلق ببلدنا سوريا تمّ الإجماع في الكلمات التي ظهرت من بعض الزعماء العرب على ضرورة الحل والحوار السوري- السوري، ما يؤكد على أنّ جميع السنوات التي مضت من الأزمة في سوريا كانت عبارة عن مدّة زمنية عمقّت الأزمة وزادت من حدّتها؛ نتيجة غياب الإجماع على الحل والتفاهم الوطني السوري”.
الإدارة الذاتية: الاتفاق على الحوار هو السبيل لضمان وحدة سوريا
ورحبت الإدارة الذاتية بما ظهر في القمة من اتفاق على الحل السلمي والحوار السوري، وأكدت بأن هذا التوجّه يُمثّل الوجهة الصحيحة للحل والاستقرار في سوريا، والسبيل الأمثل لضمان وحدة سوريا الجغرافية والمجتمعية، وهي المبادئ والأهداف التي تركز عليها الإدارة الذاتية دوماً.
الإدارة الذاتية: مستعدون للحوار مع كل القوى الوطنية الحريصة على سوريا ووحدتها
وأكدت الإدارة الذاتية استعدادها التام للحوار مع كل القوى الوطنية الحريصة على سوريا ووحدتها والاستقرار فيها في إطار تفاهم وطني سوري؛ ضمن حل توافقي سياسي سوري يضمن حقوق جميع السوريين دستورياً بعد أحد عشر سنة من الحرب والدمار والتدخلات الخارجية وبعيداً عن إصرار حكومة دمشق في التعامل مع الواقع السوري وكأنّه لم يتغير.
الإدارة الذاتية تدعو الدول العربية للعمل على تسهيل الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا
ودعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في ختام بيانها، كل القوى الداعمة لهذا التوجّه وكذلك الدول العربية الشقيقة للتعاون والعمل على تسهيل هذه التوجّهات نحو تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا والقضاء على الإرهاب والمشاريع المقسّمة لسوريا والمهدّدة للحل والتوافيق فيها.
