الإدارة الذاتية تندد بسياسات تركيا الاستيطانية وتصريحات ألمانيا الداعمة لها

ندّدت الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا خلال بيان بالسّياسات الخطيرة المتّبعة من قبل تركيّا لإقامة مستوطنات على أساس إبادة عرقيّة وتغيير ديمغرافيّ في المناطق المحتلّة، وانتقدت بشدّة تصريحات ألمانيا الأخير الداعمة لها .

أصدرت الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا بياناً أكدت فيه أن الدّولة التّركيّة تسعى لتبرير أطماعها التّوسّعيّة لاحتلال المزيد من الأراضي السّوريّة، بخلق حجج وذرائع واهية بإقامة منطقة تسميها آمنة ، وأشار البيان إلى أن النظام التّركيّ يقوم باستهداف التّركيبة المجتمعيّة المتنوّعة والهويّة التّاريخيّة الأصيلة لشعوب المنطقة ، عبر إعادة من يسمّيهم باللّاجئين السّوريّين إلى هذه المناطق.

ونددت الإدارة الذّاتيّة في بيانها بهذه السّياسات الخطيرة المتّبعة من قبل تركيا،وانتقدت بشدّة موقف دولة ألمانيا الاتّحاديّة الأخير حول دعم الاستيطان التّركيّ في المناطق المحتلّة (سرى كانيه – كرى سبي/ تل أبيض – عفرين – إدلب – الباب – جرابلس – إعزاز).

وأكدت الإدارة أنّ هذه المواقف لا تناسب ألمانيا ودورها في المنطقة، حيثُ إنّ الابتزاز التّركيّ لألمانيا وأوروبّا بملف اللّاجئين يجب ألّا يدفع بهذه الأطراف للمشاركة أو الصّمت أمام مشروع أردوغان الّذي يسعى للإبادة وتصفية تطلّعات الشّعوب، وبالأخصّ الشّعوب في شمال وشرق سوريّا الّتي حاربت بمختلف مكوّناتها ضدّ داعش، وحقّقت انتصارات تاريخيّة تمّ بفضلها حفظ الأمن في أوروبّا والعالم.

وفي الختام شدد البيان على ضرورة وجود دور ألمانيّ وأوروبّي فعّال من شأنه أن يحدّ من الممارسات التّركيّة وتجاوزاتها بحقّ شعوب المنطقة، كما طالب ألمانيا الاتّحادية بالعدول عن هكذا مواقف وسياسات لا تخدم السلم، وتعطي الدّعم لتركيّا، وتكون السّبب بشرعنة مخطّطاتها الكارثيّة في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى