الإدارة الذاتية تنفي الاتهامات الحكومية بتجنيد الأطفال وتؤكد التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية

أكدت الإدارة الذاتية ، أن اتهامات الحكومة السورية لقوات سوريا الديمقراطية بتجنيد الأطفال ملفقة وغير صحيحة، مشددة على التزام قسد بالقوانين والمواثيق الدولية. ورفضت الادارة الذاتية طلب الحكومة حول ضروروة التنسيق معها في حال تسليم اطفال مرتزقة داعش

نفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبر بيان اليوم، الاتهامات الملفقة التي ساقتها الحكومة السورية حول تجنيد الأطفال ضمن القوات العسكرية والأمنية، حيث ورد مؤخراً على لسان نائب وزير خارجية الحكومة بشار الجعفري، خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن تحدث خلالها عن تجنيد قوات سوريا الديمقراطية لأطفال دون سن الثامنة عشرة، متجاهلا التقارير الرسمية التي صدرت عن الأمم المتحدة والمتضمنة تحميل الحكومة السورية مسؤولية قتل سبعة آلاف طفل, فيما أفادت تقارير أخرى لمنظمات حقوقية ودولية بعشرين ألف قتيل من الأطفال ناهيك عن حجم الدمار الذي أحدثته العمليات العسكرية للقوات الحكومية على مدار الأعوام السابقة إلى جانب الأطفال المعتقلين الذين تتجاوز أعدادهم الآلاف.

بيان الإدارة الذاتية، أكد أيضا على الاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة عام ألفين وتسعة عشر والمتمثلة في حماية الأطفال ضمن النزاعات المسلحة, مشيرة إلى قيامها باستحداث مكتب حماية الطفل حيث تم تسليم ثمانية وعشرين طفلا إلى ذويهم خلال العام الماضي بالإضافة إلى إعادة أحد عشر آخرين منذ مطلع عام ألفين وواحد وعشرين.

وأضاف بيان الإدارة ، أنه ووفقا لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين وكذلك قرار مجلس الأمن عام ألفين وخمسة، تمت إعادة مئة وستة عشر طفلا بينهم إحدى وخمسون فتاة من القطعات العسكرية.

كما رُفض قبول تسعمئة وثمانية أطفال أرادوا الانتساب إلى قوات سوريا الديمقراطية، وتدريب مئة وستة وسبعين ضابطاً في قوات الأمن الداخلي بغرض المتابعة والتدقيق في أعمار المنتسبين إلى القوات العسكرية.

أضيف إلى كل ذلك، عدم استخدام المدارس لغايات عسكرية حيث تم إخلاء ثماني عشرة مدرسة في الحسكة ودير الزور والرقة وتسليمها إلى هيئة التربية والتعليم تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وفيما يتعلق بمخيم الهول، وحديث بشار الجعفري عن ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية في تسليم أطفال مرتزقة داعش، قالت الإدارة الذاتية إنها ملتزمة بحماية الأطفال، سواء في مخيم الهول أو غيره، حيث تقوم عبر التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية ومكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة وهيئة التربية والتعليم بتهيئة المدارس وإعادة الأطفال إلى المقاعد الدراسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى