الإدارة الذاتية تواصل إجراء سلسلة لقاءاتها في البرلمان الأوروبي

ضمن سلسلة اللقاءات التي يجريها ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، عبد الكريم عمر، مع المسؤولين الأوربيين، للتباحث حول آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية، وأبرز التحديات التي تواجهها مناطق شمال وشرق سوريا.

وجع لقاء بين ممثل الإدارة الذاتية والبرلمانيين الأوربيين جوردي سولي، آنا ميراندا، أوخينيا رودريغيز، أندرياس شايدر ونيكولاي فيلومسن.

وتحدث عبد الكريم عمر خلال هذه اللقاءات لافتاً “إن النظام التركي يواصل استهدافاته المتكررة على مناطق الإدارة الذاتية، سواء عبر القصف المدفعي أو الطيران المسيّر، وتتسبّب هذه الهجمات في خسائر بشرية بين صفوف المدنيين والقوات التي تحمي المنطقة وتواجه الخطر الإرهابي”.

وأكد عمر أن “خلايا داعش هي المستفيد الأكبر من هذه الاعتداءات التركية، لكونها تتحرك لاستغلال الفراغ الأمني الناجم عنها، في محاولة منها لتقوية نفوذها، والاستعداد للعودة إلى الظهور من جديد ريثما تُتاح لها الفرصة المناسبة”.

ونوّه عمر إلى أن النظام التركي يسعى كعادته لخلق الذرائع بهدف تبرير عملياته العدوانية في مناطق شمال وشرق سوريا، مضيفاً أنه يصعّد في الآونة الأخيرة من هجماته عبر الطائرات المسيّرة تحت حجج وذارئع واهية لا أساس لها من الصحة، وفق الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية.

وشدد عبد الكريم عمر على أن “هناك حاجة ماسة لتحرك المجتمع الدولي وقيامه بمسؤولياته القانونية والإنسانية للجم الاعتداءات التركية، لكونه السبيل الوحيد للحيولة دون تفجّر صراع واسع في المنطقة، لأن عدم التحرك في الوقت المناسب سيكون من شأنه خروج الأمور من تحت السيطرة، وهذا لا يخدم مصلحة أي طرف”.

من جهتهم، أكد البرلمانيون الأوروبيون على أنهم يعتقدون بأهمية التحرك من أجل دفع جهود ومساعي إحلال السلام في سوريا، وذلك بموجب القرار الأممي رقم 2254 الصادر من الأمم المتحدة، مشددين في الوقت نفسه على أهمية التمثيل الحقيقي لجميع المكونات السورية في مباحثات الحل، في إشارة إلى ضرورة إشراك الإدارة الذاتية وعدم استبعادها من الاجتماعات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.

واستنكر البرلمانيون الأوروبيون الاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، قائلين “إن أية محاولات لاستهداف الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية من شأنها أن تطيل أمد الصراع، وبالتالي تعميق الأزمة الإنسانية الحاصلة في البلاد منذ أعوام، كما أنه من الطبيعي أن يتم استغلال أي خلخلة في الأمن من جانب التنظيمات المتطرفة، التي لا تزال خلاياها تنشط في مناطق عدة بسوريا، وتتحين الفرصة المناسبة للعودة من جديد”.

إلى ذلك، أكد البرلمانيون الأوربيون أنهم مطّلعون على المبادرات التي تطرحها الإدارة الذاتية، مثل مبادرة حل الأزمة السورية واستضافة اللاجئين السوريين الراغبين بالمجيء إلى مناطقها، قائلين “إن هذه الخطوات التي تقدم عليها الإدارة الذاتية تؤكد مرة أخرى بأنها صاحبة رؤية واستراتيجية واضحة لإنهاء الأزمة السورية، كما أنها تهيّىء بذلك الأرضية المناسبة لحل سياسي شامل يطوي صفحة سنوات من العنف والقتل والتدمير في البلاد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى