الإدارة الذاتية: رئيس النظام يتحدث بمنطق التعالي على الواقع والحقيقة وهو أحد أهم أسباب الأزمة السورية

ورداً على تصريحات رئيس النظام أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً، وقالت إن المنطق الذي يتحدث به بشار الأسد هو أحد أهم أسباب الأزمة في البلاد، متهمة إياه بتحمل الجزء الأكبر مما تشهده سوريا.

رداً على تصريحات رئيس النظام بشار الأسد، الذي نكر فيها وجود الشعب الكردي في سوريا والذي يعتبر من أحد أقدم شعوب المنطقة ومتواجد على أرضه التاريخية. أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تتمثل فيها كل مكونات المنطقة، بيانا نددت فيه بمنطق النظام المتعالي على الواقع والحقيقة.

وجاء في بيان الإدارة: “مع دخول الأزمة في سوريا عامها العاشر، وإصرار النظام على النظر إلى سوريا وكأنها لم تشهد أي تغيير؛ يخرج رئيس النظام السوري ويتحدث بمنطق هو ذاته أحد أهم مسببات الأزمة ألا وهو منطق التعالي على الواقع والحقيقة.

تناول رئيس النظام للقضية الكردية بهذا الشكل هو جزء من التناغم مع سياسات تركيا

وأضافت الإدارة: أن تقربه بهذه اللغة وتناوله لموضوع القضية الكردية التاريخية في سوريا هو جزء من التناغم مع سياسات تركيا ومغازلة لها في ظل ما تقوم به الأخيرة من ممارسات وانتهاكات وخرق للسيادة السورية.

على رئيس النظام أن يراجع الماضي القريب ويتذكر من قاوم ضد الاحتلال التركي

أما فيما يتعلق بتهم الانفصال وما شابه فلابد للنظام أن يراجع الماضي القريب ويتذكر بأن مناطق شمال وشرق سوريا هي الأكثر دفاعاً حتى الآن عن سوريا وتنوعها ووحدتها؛ وأن المقاومة التي ظهرت في عفرين ضد عدوان الطورانية التركية وكذلك في سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي وسنوات من المقاومة ضد داعش لم تكن إلا لمنع تحول سوريا لولاية تركية ولا مركزاً للخلافة البائدة في الوقت الذي كان النظام السوري يلزم الصمت وكأن ما يجري في عموم هذه المناطق هو خارج الإطار السوري.

مشروعنا”وطني” لا يمس بقيم سوريا كوطن على عكس عقلية النظام وسياساته

وتابعت الإدارة: نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأن منطق النظام لم يجلب معه أية حلول على مدى السنوات التي مضت؛ وأن الإصرار على هذا التناول لايخدم فرص الحل. كذلك تجاهل تام لما يجري في المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية والدولة التركية التي تتعامل مع مناطق تواجدها وكأنها تركية؛ من الأفضل أن يعي النظام بأن التغيير مهم وأن الحل الديمقراطي هو الأنجح ولابد من أن يكون هناك انفتاح على التغيير السائد في سوريا؛ كذلك اعتبار القضية الكردية جزءا مهما من الحل الوطني السوري العام، كما أن مشروع الإدارة الذاتية مشروع وطني سوري لا يمس بقيم سوريا كوطن ولا وحدتها على عكس عقلية النظام وسياساته وتجاهله للخطر التركي على وجه الخصوص.

تصريحات رئيس النظام تصب في مصلحة من يريد الفوضى والتناحر والتقسيم لسوريا

كما أن مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب قد أثبتا نجاحهما الباهر في الحفاظ على التعددية والتنوع في شمال وشرق سوريا وأن إستهداف هذه المناطق بأي شكل من الأشكال هو محاولة للنيل من هذه المكاسب الوطنية السورية ولا تصب إلا في مصلحة من يريد الفوضى لسوريا والتناحر بين مكوناتها والتقسيم لوحدتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى