أكدت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أن قضية مخيم الهول مشتركة مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مشيرة إلى التقصير الكبير من قبل المنظمات الدولية والإنسانية في دعم جهود الإدارة الذاتية الهادفة إلى إعادة تأهيل القاطنين داخل المخيم.
قضية مشتركة يتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة جزءا من المسؤولية لمعالجتها من خلال القضاء على التطرف أو الحد منه لدى آلاف عوائل مرتزقة داعش داخل مخيم الهول … نداءات متجددة وجهتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلى الدول المعنية بإنهاء حالة التطرف في المنطقة ,وذلك عبر بيان أصدره مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين، مؤكدا على التقصير الكبير للمنظمات الدولية والانسانية في دعم جهود الإدارة الذاتية الهادفة إلى إعادة تأهيل القاطنين داخل المخيم.
وأضاف البيان، أن الإدارة الذاتية تذكّر مجددا بتفاقم الأوضاع داخل مخيم الهول حيث مازالت محاولات إعادة تنشيط مرتزقة داعش مستمرة , ناهيك عن المعاناة الكبيرة وصعوبة تحمل الأعباء .
كما تحدث مكتب شؤون النازحين واللاجئين، حول ضرورة تقديم المجتمع الدولي المساعدة إلى الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى توضيح دور الاحتلال التركي بعد سيطرته على مناطق عدة في شمال وشرق سوريا ولاسيما في سري كانيه وكري سبي / تل أبيض والذي أدى الى زيادة نشاط مرتزقة داعش في المناطق المحتلة، مما انعكس بشكل واضح على الأوضاع داخل المخيم حيث عمدت عوائل مرتزقة داعش خلال الفترة الماضية إلى إجراء محاكمات ميدانية وفق قوانينهم الخاصة والقائمة على قتل كل من يخالفهم الرأي أو يقف ضد الفكر المتطرف.
الإدارة الذاتية: الاحتلال التركي يقف وراء العديد من عمليات التهريب في مخيم الهول
وتابع البيان، إن القوات الأمنية تقوم بمهام الحماية داخل المخيم، حيث تم توقيف عدد من خلايا مرتزقة داعش، الى جانب احباط محاولات ادخال السلاح والحد من عمليات التهريب والتي تقف ورائها جهات اقليمية منها تركيا.
الإدارة الذاتية: التدخل العاجل للمنظمات الدولية في مخيم الهول سيؤدي إلى إنهاء التطرف
وفيما يتعلق بالاطفال الموجودين في مخيم الهول، نفى مكتب شؤون النازحين واللاجئين، وجود حجز قسري لهؤلاء الاطفال حيث يتم التعامل معهم بمايتوافق مع القوانين الدولية والانسانية ومبادئ الادارة الذاتية الداعية الى تحييد الأطفال عن الصراعات والنزاعات وتهيئتهم نفسيا وعلميا واجتماعيا.
واختتم مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الادارة الذاتية بيانه، بالتأكيد على التدخل العاجل من قبل المنظمات الدولية والانسانية في دعم الادارة الذاتية لمعالجة قضية مخيم الهول والذي سيكون له أثر إيجابي هام في تحقيق نتائج نوعية تعمل على الحد من الفكر المتطرف والقضاء عليه.
