بدأت عدد من مراكز التدريب ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا بتدريبات مكثفة للسيدات استعدادا للانتخابات المقبلة، فيما تسعى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إلى مشاركة فعالة للمرأة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة والمقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
بالتعاون مع المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية ( إيفس) تقدم المفوضية العليا للانتخابات الليبية دعماً خاصا لتحفيز مشاركة المرأة في العملية الانتخابية سواء ناخبة أو مرشحة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، موضحة أن الهدف هو إدماج المرأة في جميع أنشطة المفوضية ونشر الوعي بأهمية مشاركة المرأة في العملية الانتخابية.
وبالتزامن مع الجهود الحثيثة للقوى الدولية والسلطات المحلية الليبية لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، تتوجه أنظار الباحثين والخبراء على المرأة الليبية التي سجلت حضوراً قويا في المشهد السياسي، منذ انتخابات عام 2014 وما بعدها، وخاضت حربا شرسة لإنهاء سيطرة تنظيم الإخوان على مجلس النواب بمشاركتها الفعالة.
غادة عبد الحفيظ: “الكوتا” الخاصة بترشح السيدات لا تزال غير مرضية
وتقول الناشطة السياسية الليبية غادة عبد الحفيظ، إن المرأة الليبية حصلت على مزيد من الاستحقاقات خلال السنوات الماضية واتسعت مساحة الحرية والقدرة على المشاركة السياسية من خلال التشريعات الجديدة، وأضافت أن نسبة ” الكوتا” الخاصة بترشح السيدات لاتزال غير مرضية حيث تمثل 16 بالمئة ما يعني 34 مقعدا من إجمالي 200 مقعد، مطالبة بزيادة النسبة إلى 40 بالمئة قبل الانتخابات المقبلة.
وسبق أن شددت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في ليبيا، في بيان مشترك سبتمبر الماضي على “مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والهادفة في الانتخابات”.
