العراق..الانتخابات البرلمانية قسمت الشارع العراقي بين متفائل ومحتج

باشرت السلطات العراقية التحقيق في ملابسات أحداث مساء أمس، والتي أصيب خلالها أكثر من 100 شخص خلال مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد في احتجاجات لمناصري الأحزاب الشيعية المعارضة على نتائج الانتخابات النيابية، فيما توعد أحد أبرز الفصائل الشيعية الكاظمي بالرد.

بعيد الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة انقسم الشارع العراقي إلى قسمين، الأول – وهم قلة – يرون أن هذه الانتخابات ستحدث التغيير ولو بالحدود الدنيا فهو أفضل من لا شيء، أي أفضل من بقاء نفس الوجوه القديمة تهيمن على المشهد السياسي في البلد وفات هذا القسم أن تغييراً محدودا لا تأثير له على العملية السياسية ووجود أعداد قليلة من عشرين إلى ثلاثين عضوا جديدا في مجلس النواب ليس بإمكانهم إحداث تغييرات كبيرة في أي شيء فستبقى الأحزاب والكتل المتنفذة هي من تحقق الكتلة الأكبر وبالتالي ستشكل الحكومة”.

عقب ليل متوتر في العراق.. السلطات تحقق والخزعلي يتوعد الكاظمي بالرد

امام هذا المشهد المنقسم اثيرت امس الجمعة احتجاجات ومظاهرات في بغداد رافضة لنتائج الانتخابات حيث قال مصدر أمني لفرانس برس إن “متظاهراً أُصيب بالرصاص وفارق الحياة في المستشفى”، بدون أن يحدد ما إذا كانت القوات الأمنية هي الجهة التي أطلقت النار عليه.

وأصيب في المواجهات أكثر من مئة شخص من المحتجين الذين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة بغداد.

واتهم المصدر القوات الأمنية بإضرام النار في خيم المعتصمين المعترضين على نتائج انتخابية أمام مداخل المنطقة الخضراء.

وأمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات “أحداث الجمعة”، في وقت دعا فيه الرئيس برهم صالح إلى التهدئة، وطالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المحتجين بـ “عدم تلطيخ سمعة الحشد الشعبي”.

والخميس هددت “اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات” في العراق باللجوء إلى التصعيد في المرحلة المقبلة حال الإبقاء على النتائج المعلنة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى