الاحتلال التركيّ يجذر وجود مرتزقة هيئة تحرير الشام “النصرة” في عفرين المحتلة

تسعى تركيا على تغطية وجود مرتزقة هيئة تحرير الشام النصرة في عفرين المحتلة من خلال تسليم ملف المدينة بشكل كامل لمرتزقة العمشات المتحالفة معها والتي يتجول مرتزقة الهيئة في المدينة تحت رايتها وذلك بعد اجتماع عقد يوم أمس بين متزعمي العمشات واستخبارت الاحتلال التركي .

ما لا يقبل الشك فيه أن الاحتلال التركي يعمل على هندسة المناطق السورية المحتلة وفق مصالحه و المتضمنة إطباق الصبغة التركية على تلك المناطق وتغيير ديمغرافيتها بمكونات تنسجم مع قوميته الطورانية .

وما أسفرت عنه الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عفرين المحتلة و نواحيها من سحب مرتزقة ما يسمى “بالفيلق الثالث” وتمدد لنفوذ مرتزقة هيئة تحرير الشام و الحمزات و العمشات بتخطيط وإشراف تركي مباشر و ما تليها من مخططات خير دليل على ذلك .

وحول ذلك أفادت تقارير إعلامية بأنّ اجتماعاً عقد يوم أمس بين استخبارات الاحتلال التركي ومتزعمين من مرتزقة العمشات بهدف تسليم الأخيرة ملف مدينة عفرين المحتلة بالكامل .

وأضافت التقارير أنّ هذا القرار سيكون غطاءً مباشراً لوجودِ و تحركات مرتزقة “هيئة تحرير الشام” في المدينة المحتلة التي دخلتها بتحالف مع مرتزقة “العمشات” و”الحمزات”وتلميع صفحة الأخيرة أمام المحافل الدولية المصنفة عندها بأنها جماعة أرهابية .

تركيا تحكم سيطرة متزعمي المرتزقة التركمان على بقية مجموعات المرتزقة في المناطق المحتلة

في السياق أجرت تركيا تغييراً في متزعمي مرتزقة “الفيلق الثاني” وذلك بتعيين الرجل الأكثر قرباً من تركيا ومتزعم مرتزقة “ثائرون ” المرتزق التركماني فهيم عيسى متزعماً للفيلق بدلاً من المرتزق أحمد عثمان.

ونقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصدر فيما أسمته “بالجيش الوطني” أشارت خلاله إلى ان تعيين المرتزق عيسى جاء بعد اجتماع ضمَّ قبل يومين في الشمال السوري المحتل بين متزعمي الفصائل التركمانية من الحمزات و العمشات وقيادات من جيش الاحتلال التركي وجهاز استخباراته .

كما أكد المصدر أنّ جيش الاحتلال بدأ عملياً إعداد دراسات جديدة غير تلك التي كانت تُرفع إليه في السابق من قبل متزعمي المرتزقة وذلك من أجل إعادة تنظيم مجموعات المرتزقة التركمانية أو تلك التي يتزعمها التركمان ضمن مجموعات المرتزقة الأخرى في ما يسمى بالجيش الوطني .

ويرى مراقبون بأنّ السلطات التركية تعمل على دعم مجموعات المرتزقة التركمانية وهيئة تحرير الشام على حساب المجموعات الأخرى كما وتقوم بتصفية جميع متزعمي المرتزقة والإبقاء على متزعمي المرتزقة التركمان مثل المرتزق فهيم عيسى متزعم مجموعة “ثائرون” والمرتزق “سيف أبو بكر” متزعم مجموعة الحمزات و المرتزق محمد الجاسم أبو عمشة متزعم العمشات…المراقبون اكدوا ان هذه التحركات التركية جاءت بهدف إصباغ المناطق المحتلة بالصبغة التركية اكثر و تسهيل عملية ضمها إلى أرضيها عبر مجموعات ذات نظريات قوموية مشتركة مع الاحتلال التركي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى