الاحتلال التركي..سنوات من المتاجرة بالشعب السوري

بدأت علامات الامتعاض تظهر بين السوريين سواء المقيمين في تركيا أو في المناطق المحتلة مؤكدين من خلالها بأنّ تركيا باعت ما أسموها بالثورة السورية بعد أن استغلتها لسنوات طوال ، خصوصاً مع التقارب الأخير مع حكومة دمشق وأسباب احتلالها لأجزاء عديدة منها .

اليوم هو الخامس عشر من آذار وهو تاريخ انطلاق الثورة السورية منذ اثني عشر عاماً قبل أن يترجل الثوار الحقيقيين عن صهوتها ويركبها شذاذ الأفق وبائعو الأوطان على قارعة المحافل الدولية .

وأشد المراحل قسوة على السوريين بعد القتل والتهجير على يد حكومة دمشق وبراميلها كانت قساوة الخداع الذي تعرضوا له طوال سنوات على يد تركيا التي أدّعت أنّها النصير الأوحد لما تبقى من ماتسمى الثورة السورية ومرتزقتها و هم حامين حماها بعد أن سلموها رقاب العباد و التراب على طبق من ذهب .

وبعد أن تركت وهجرت وغيرت ديمغرافية الشمال السوري المحتل وباتت الآمر الناهي وبدأت تتعامل مع المواطن السوري اللاجئ على أراضيها أو في المناطق المحتلة على أنّه مواطن مملوك ممسوخ الإرادة أو بأفضل الأحوال مواطن من الدرجة الثانية .

جاء مساء ماتسمى بالثورة السورية لنبري أحد مطلبي النظام التركي على أحدى الأبواق الإعلامية التي تدعي الوطنية السورية و التي انزلت تركيا منزلة المخلص للشعب السوري لأعوام طوال ، بالإهانة و الاستخفاف بعد أن تجرأت سهوا لفتح ملفات جرائم دولة الاحتلال التركي على شاشتها ضد الشعب السوري لتكشف تركيا ومن خلال بوقها عن وجهها الحقيقي في التعامل مع الشعب السوري والنظرة العنصرية التي يتعاملون بها مع حقوقه .

خلال الأشهر الماضية بدأت تظهر علامات الإمتعاض بين السوريين سواء المقيمين في تركيا أو في المناطق المحتلة مؤكدين بأن تركيا باعت ما أسموها بالثورة السورية، ازداد خصوصا مع التقارب مع حكومة دمشق بدأ ت تركيا بالتعامل مع مرتزقتها السوريين كما فعلت مع المرتزقة المصريين من أخوان المسلمين إبان التقارب المصري بأغلاق برامجهم واغلاق المكاتب وقطع الرواتب .

كما أنّ هناك العديد من السوريين من المناطق المحتلة بعد طول صمت بدأوا يرون أن التجربة السورية مع الأتراك كانت احتلال واغتصاب للإرادة وتصفية وتسويد متزعمي المرتزقة على الشعب، وتسليم تلك المناطق لشخصيات ممسوخة الشخصية والهوية .

و بعد اثني عشر عاما والخرائط التركية بدأت بالتوسع داخل الأراضي السورية بسواعد المرتزقة وبأيواق قنواتها الإعلامية السؤال هو هل مازال هناك من مقتنع أنّ تركيا هي حاضنة ما أسموها الثورة السورية أم أنها استغلتها على اجل مصالحها .

وهل هناك من ما زال لديه بصيص أمل بأنّ الباب العالي لازل مفتوحاً أمام من أسمو أنفسهم بالمعارضة السورية بعد كل المتغيرات الدولية على أرض الواقع .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى