الاحتلال التركي ماض في تتريك المناطق المحتلة في الشمال السوري

يواصل الاحتلال التركي تتريك منطقة كري سبي / تل أبيض على غرار المناطق الأخرى التي احتلها شمال سوريا، من خلال فرض اللغة التركية على مناهج التعليم.

عمدت دولة الاحتلال التركية مع بدء غزوها لشمال سوريا إلى اتباع سياسة التتريك في المناطق التي احتلتها، وذلك بفرض اللغة التركية على مناهج التعليم وتغيير هوية تلك المناطق، وتوطين مواليها هناك بعد تهجير سكانها الأصليين.

وفي سياق ذلك وعلى غرار منطقة عفرين وغيرها من مناطق ريف حلب الشمالي، يمضي الاحتلال التركي قدما في تتريك منطقة كري سبي / تل أبيض.

فبعد تهجير معظم سكانها وتغيير ديمغرافيتها، أعلنت سلطات الاحتلال عن فتح دورات تعليمية للغة التركية مجاناً فيها

واحتلت تركيا منطقتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض، خلال غزوها الأخير لشمال وشرق سوريا، في التاسع من تشرين الأول من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأت وبمساعدة مرتزقتها ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” في تنفيذ أجنداتها في نهب وسلب خيرات المنطقة، وتهجير أكثر من ثلاثمئة ألف من أهلها، وتوطين عائلات المرتزقة بدلاً عنهم.

ولم يكتف الاحتلال بذلك بل واصل التضييق على من تبقى من السكان في منازلهم لدفعهم إلى الخروج منها، كما بدأ بتنفيذ خطط أخرى، لتتريك تلك المناطق، عبر نشر اللغة التركية، وفرضها على مناهج التعليم.

وحسب مصادر محلية، فإن الاحتلال اتخذ من المجمّع التربوي في حي الإسكان مكاناً لافتتاح دورة جديدة في اللغة التركية.

هذه الأساليب سبق وأن اتبعها الاحتلال في منطقة عفرين المحتلة وغيرها من المناطق المحتلة في الشمال السوري كـ “سري كانيه، إعزاز، جرابلس والباب” حيث افتتح قبل نحو شهر دورة مماثلة في منطقة عفرين وأجبر أكثر من ثلاثين شاباً على الالتحاق بها، وبينما تدور معارك طاحنة في شمال غرب سوريا، ينتهز الاحتلال التركي؛ كما فعل أسلافه على مدار أربعة قرون، حالة الانشغال بالتطورات الميدانية، وينفذ خططه سعياً لتحقيق أوهام أردوغان الزائفة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى