الاحتلال التركي هجر أكثر من 150 ألف شخص من سريه كانيه منذ احتلالها

منذ بداية تدخله في الأزمة السورية، يسعى الاحتلال التركي لتطبيق سياساته الاستعمارية، وإجراء تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي بحق السكان الأصليين وخاصة الكرد, ومن أبرز الأمثلة ما يحدث في مدينة سريه كانيه المحتلة.

مع احتلالها لمدينتي سريه كانيه وكري سبي/ تل أبيض، عمدت دولة الاحتلال التركي إلى تهجير سكانهما الأصليين وارتكاب الجرائم بحق من بقي فيهما وإجبارهم على الهجرة لتغيير ديموغرافية المنطقة.

وهجّر الاحتلال أكثر من 150 ألف شخص من مدينة سريه كانيه بعد احتلالها، توزعوا ضمن إقليم الجزيرة، ومنهم من توجه إلى إقليم الفرات.

وبحسب لجنة مهجري سريه كانيه، فأن المهجرين يقطنون في 4 مخيمات هي سريه كانيه وواشوكاني في الحسكة, ونوروز في ديرك، وتل السمن في الرقة.

نسبة المهجرين قسراً من مدينة سريه كانيه بلغ 85 بالمائة

ووثقت لجنة مهجري سريه كانيه ورابطة تآزر للضحايا، تهجير الاحتلال التركي ما نسبته خمسة وثمانين بالمائة من سكان مدينة سريه كانيه، فيما يبلغ عدد المتبقين في المدينة من الكرد نحو خمسين شخصاً، جلّهم من كبار السن، أما المسيحيين فعددهم سبعة أشخاص، أما بالنسبة للإيزيديين، فلم يعد لهم وجود هناك، حيث كانوا يتوزعون ضمن ستة عشر قرية، وسط تهجير تام للشيشان وباقي الطوائف الموجودة ضمن المدينة.

تفريغ 55 قرية بشكل كامل من سكانها الأصليين

كما عمدت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها إلى تفريغ خمس وخمسين قرية بشكل كامل من سكانها الأصليين، لتحوّل بعضاً منها إلى قواعد عسكرية احتلالية بعد جرف منازلها بالكامل.

توطين 55 أسرة من مرتزقة داعش في سريه كانيه المحتلة

كما وطنت دولة الاحتلال التركي أكثر من خمس وخمسين أسرة من أسر مرتزقة داعش الذين تم تهريبهم من مخيم الهول، في حي الحوارنة بالمدينة.

ويشار أن مهجري سريه كانيه يعانون من أوضاع قاسية في المخيمات والمدن، بسبب ازدواجية الأمم المتحدة وعدم تقديمها للمساعدات الإنسانية لأبناء شمال وشرق سوريا وحصر مساعداتها للمناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة جبهة النصرة الذي تصنفها هي نفسها بأنها إرهابية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى