اعتراض روسيا على الاتفاق النووي الإيراني يقوي موقف دول الخليج

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا تريد ضمانا مكتوبا من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران، لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال؛ الأمر الذي يقوي موقف دول الخليج من الاتفاق المزمع.

ناقش وزير الخارجية الروسي ونظيره الإيراني مطالبة موسكو بأن تقدم لها واشنطن ضمانات مكتوبة بأن العقوبات الغربية على أوكرانيا لن تضر بالتجارة الروسية الإيرانية المستقبلية في حال تم الاتفاق بين إيران والدول الغربية.

ويقوي اعتراض روسيا على الاتفاق النووي الإيراني الذي دخل مرحلة الحسم، موقف دول الخليج، إذ ترى الأخيرة نقاط ضعف أساسية في الاتفاق لا تقيّد بشكل صارم مساعي إيران لامتلاك قنبلة نووية.

ورغم أن الاعتراض الروسي ينبع من دوافع ذاتية مصلحية بالأساس، إلا أن مراقبين يشيرون إلى أنه ربما كان مقابلا حينيا لحياد دول الخليج بشأن الأزمة الأوكرانية وعدم انخراطها في سياسة المحاور.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، اتخذت الدول الخليجية من الحياد أساسا للتعامل مع مجريات الأزمة ورفضت الضغوط التي مورست، خاصة الأميركية منها، من أجل دفعها إلى الاصطفاف وراء طرف ضد آخر.

ولم تدعم الدول الخليجية العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، كما رفضت السعودية مطالب أميركية متكررة برفع إنتاج النفط والتزمت باتفاقيات منظمة أوبك+، نائية بنفسها عن الاصطفاف.

وتدعو دول الخليج إلى المسار الدبلوماسي لتسوية الأزمة الأوكرانية، كما أجرى عدد من القادة الخليجيين اتصالات في سبيل تهدئة الأزمة وإيجاد مخرج دبلوماسي يوقف الحرب.

وتعتبر السعودية وإيران أكبر قوتين متنافستين في المنطقة، وثمة توتر كبير بين الطرفين في ظل خلافات حادة متعددة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات الثاني من كانون الثاني 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى