الاحتلال التركي يبني مستوطنة جديدة في ناحية جندريسه على أراضي الكرد المهجّرين قسراً

يواصل الاحتلال التركي مخططاته الاحتلالية وتغيير ديموغرافية مقاطعة عفرين المحتلة، عبر بناء المجمعات الاستيطانية ضمن بلدات وقرى جرى تهجير سكانها منها، وفي هذا السياق، يبني الاحتلال مستوطنة جديدة في ناحية جندريسه، على أراض مواطنين تم تهجّيرهم منها.

على أنقاض المباني التي دمرها في مقاطعة عفرين جرّاء هجماته عليها في كانون الثاني عام 2018، وعلى جذور الأشجار المقطوعة من بساتينها وغاباتها، يستمر الاحتلال التركي في بناء المستوطنات عبر منظمات وجمعيات تركية وإخوانية قطرية وكويتية وفلسطينية، لتغيير ديموغرافية المنطقة عبر توطين عائلات مرتزقته فيها بعد أن تم تهجير سكانها الكرد الأصليين منها، وذلك تمهيداً لسلخها عن سوريا كما فعل سابقاً مع لواء أسكندرون.

وفي إطار سياسة بناء المستوطنات وتغيير ديمغرافية مقاطعة عفرين، يعمل الاحتلال التركي حالياً على بناء مستوطنة جديدة على أرضٍ زراعية عائدة لكُردٍ مهجّرين قسراً في ناحية جندريسه بريف عفرين المحتلة.

العمل في بناء المستوطنة بدأ قبل شهر وما زال مستمراً حتى اليوم

وتُبنى المستوطنة على أرض زراعية، مساحتها أربعة هكتارات تقع في المنطقة الفاصلة بين قريتي حميلكة ورفعتية شرقي ناحية جندريسه، وتعود ملكيتها لأولاد الأخوين مجيد ومراد منان، من أهالي قرية شيخوتكا.

وبدأت عمليات بناء المستوطنة قبل أكثر من شهر، حيث تم بناء أكثر من أربعين منزلاً حتى الآن، ولا تزال عمليات البناء مستمرة حتى اليوم، حيث انشأ الاحتلال مصنعاً للبلوك في موقع بناء المستوطنة، وزودها بمدحلة وتركس ومجابل صب الاسمنت، إضافة إلى ورشة عمل تضم عشرين مستوطناً يعملون فيها.

“المستوطنة تبنى بدعم من منظمة قطرية كويتية اسمها “المنظمة الإسلامية

ويدير المشروع الاستيطاني، المرتزق المدعو “عبدو زمزم” وهو مستوطن من أهالي قرية عينجارة في ريف حلب، ويعد أحد متزعمي مرتزقة “نور الدين الزنكي”، ويتم تمويل هذا المشروع الاستيطاني من قبل منظمة قطرية – كويتية تدعى “المنظمة الإسلامية” والتي افتتحت مركزاً سرياً لها في أحد المنازل على طريق حمام في ناحية جندريسه.

الهدف من بناء المستوطنات هو تغيير ديموغرافية المنطقة تمهيداً لسلخها عن الأراضي السورية

ويهدف الاحتلال التركي من وراء هذه المجمعات الاستيطانية، إلى تغيير التركيبة السكانية ضمن عملية التغيير الديموغرافي التي يقوم بها لسلخ المنطقة لاحقاً عن الأراضي السورية.

وينفذ الاحتلال هذا المخطط باسم منظمات إخوانية غالبيتها قطرية وكويتية وتركية وفلسطينية، وأنشأ حتى الآن العديد من المستوطنات، ومنها مستوطنة “كويت الرحمة” في ناحية شيراوا، مستوطنة بسمة في شيراوا، إضافة إلى سبعة مستوطنات أخرى تقع (جنوبي قرية شاديرِه في شيروا، وجبل شيخ محمد شمالي في جندريسه، وجبل شوتي في جندريسه، وموقع “ليجه” بين قريتي “قرمتلق وجقلا تحتاني” في ناحية شيه، وقرب المستوصف في بلدة شيه، وموقعٍ جبلي قرب قرية “حج حسنا” في جندريسه، وقرب قرية “خالتا” في شيروا).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى