الاحتلال التركي يجند مرتزقة سوريين للقتال في اليمن ضد الحوثيين

أشارت مصادر محلية بإرسال دولة الاحتلال التركي مئة مرتزق سوري من الشمال المحتل للقتال في اليمن ضد الحوثيين بمحاولة من الأخيرة كسب ودّ المملكة السعودية بعد خلافات شائكة وجذب استثمارتها للبلاد التي انهكتها سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم وأوصلت الليرة التركية إلى أخفض مستوى منذ عقود .

من سوريا إلى ليبيا و أوكرانيا فاليمن هذه المرة، يحرك الفاشي أردوغان بوصلة الفوضى والخراب والتقسيم، راسماً خارطة أطماعه التوسعية في الأرض والثروات فبعد فشل محاولاته لإيجاد قدم له في اليمن، يتجه إلى إرسال المرتزقه السوريين إلى هناك للتدخل في هذا البلد الذي يشهد حرباً ضروس.

حيث أفادت مصادر محلية بأنّ استخبارات الاحتلال التركي أعطت أوامر لمرتزقتها بفتح مكاتب لتسجيل أسماء المرتزقة للقتال في”اليمن” في “إدلب”و في عفرين المحتلة وشرع كل من مرتزقة”الحمزات وسلطان مراد” التابعين للاحتلال التركي بالبدء بتسجيل أسماء مرتزقتها.

كما أكدت المصادر بأنّ دفعة أولى من المرتزقة مؤلفة من “مئة “مرتزق قد غادرت إلى”اليمن” عبر “قطر” والآن يتمّ التحضير لدفعة ثانية وسيتولى ضباط من استخبارات الاحتلال الإشراف على هؤلاء المرتزقة بشكل مباشر في الانتقال والقتال .

مراقبون: إرسال الفاشية التركية للمرتزقة السوريين جاء بهدف استرضاء السعودية

و جاء هذا التحرك التركي بحسب مراقبون بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا بهدف طوي صفحة من الخلاف الشديد بين الدولتين، وإظهار حسن نية الأخيرة تجاه المملكة ومحاولة من دولة الاحتلال التركية في كسب ود المملكة لمساعدة اقتصادها المتدهور عبر استثمارات سعودية فيها .

والجدير بالذكر بأنّ الفاشية التركية منخرطة في نزاع اليمن منذ مدة طويلة، عبر الدعم السياسي والإعلامي لحزب “التجمع اليمني للإصلاح” الجناح اليمني للإخوان المسلمين وافتتحت لهم قناة تلفزيونية باسم “بلقيس” الإعلامية التي تولت إدارتها الإخوانية” توكل كرمان” أحد أبرز الشخصيات اليمنية الإخوانية والمقربة من اردوغان والتي تعمل على الترويج لأفكاره.

مساعي تركيا قديمة للسيطرة على ثروات القرن الأفريقي ومنافذه البحرية

هذا ويسعى أردوغان وقبيل اندلاع ما يعرف بالربيع العربي بمد نفوذه تجاه القرن الإفريقي من خلال اتفاقيات مشبوهة أخذت في شكلها بعداً إنسانياً وفي صميمها بعداً استخباراتياً من خلال ارتباطه مع جماعات تتبع الأخوان المسلمين من جهة ومنها ما هو مصنف على لوائح الإرهاب الدولية من جهة أخرى .

وبادرت تلك المساعي بمحاولته احتلال جزيرة سواكن السودانية السيطرة على البحر الأحمر من خلال اتفاقية مجحفة بحق ذلك البلد المتهاوي منذ عام ألفين وسبعة عشر ، ليستكملها عام ألفين وعشرين بما أطلق عليه بالخط الملاحي الرابط تركيا بجبيوتي والصومال بحراً .

وفي إطار ذلك وبمحاولة التضييق على كل من يعادي سياساته الاحتلالية وقع أردوغان مع رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، عام ألفين وواحد وعشرين ، على اتفاقيات «دفاعية ومائية»، واستعداد تركيا لدعم كامل وغير مشروط لإثيوبيا في كافة الملفات و التي تستهدف مصرالمختلفة مع إثيوبيا على تقاسم نهر النيل حيث اتبعت الأخيرة سياسة أردوغان حرفياً في التضييق على مصر بحرب المياه كما هو فاعل ضد سوريا و العراق على مياه دجلة و الفرات .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى