الاحتلال التركي يستمر بإرسال الأرتال العسكرية إلى محاور إدلب

يتواصل تدفق الأرتال العسكرية التابعة للاحتلال التركي نحو نقاطه في منطقة ما تسمى بخفض التصعيد , يأتي ذلك مع دعوة وزارة الدفاع الروسية أنقرة إلى وقف ما وصفته بالأنشطة الإجرامية لجماعات المرتزقة الموالية لها. 

الأرتال العسكرية التابعة للاحتلال التركي إلى المناطق المحتلة .. لاتتوقف بل تزداد عدة وعتاداً يوماً بعد يوم, فبعد دخول سبعة أرتال عسكرية وصفت بالضخمة يوم الأربعاء الماضي ,يتواصل اليوم تدفق هذه الأرتال من خلال دخول سبعين شاحنة تحوي دبابات ومدافع ثقيلة توجهت إلى ماتسمى بنقطة المراقبة التركية، عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب, يأتي ذلك مع أنباء يتم تداولها في الفترة الماضية عن قرب شنِّ قوات الحكومة السورية، وبضوء أخضر روسي، عمليةً عسكريةً انطلاقاً من جنوب إدلب.

دينيس كوركودينوف، رئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي, قال “إن التعزيزات العسكرية التركية الأخيرة، ستستخدم لاحقًا كنقطة انطلاق لعملية عسكرية تركية ضد قوات الحكومة السورية” , مشيراً أن الهدف من تعزيز الكتيبة العسكرية التركية هو “حماية التشكيلات المسلّحة التابعة لأنقرة من الضربات الجوية الروسية والتي ستضرب جميع الإرهابيين الذين يشكلون تهديداً لشمال غرب سوريا” حسب قوله.

ويرى متابعون للتطورات العسكرية في إدلب، أنه على الرغم من التفاهمات التركية-الروسية الأخيرة، والتي تُرجمت عملياً من خلال تسيير الدوريات المشتركة، إلا أن هناك سباق محموم بين الطرفين للسيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق السريع إم فور والتي تعتبر مقدمة لفرض السيطرة في المستقبل على محافظة إدلب بالكامل.

الدفاع الروسية تحذر تركيا .. يجب وقف الأنشطة الإجرامية للمرتزقة 

ويأتي ذلك في وقت يبدو أن الاستياء الروسي من الوجود التركي في المناطق المحتلة بدأ يأخذ منحاً تصاعدي,حيث دعت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس السبت، أنقرة إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على الأمن في الأراضي التي تنتشر عليها القوات التركية، ووقف الأنشطة الإجرامية لجماعات المرتزقة الموالية لها.

حيث أكد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء ألكسندر شيربيتسكي، أن الجانب الروسي رصد اشتباكات كثيرة بين مختلف جماعات المرتزقة، مما أسفر عن سقوط قتلى بين المدنيين, مضيفاً أن هذه الأعمال غير القانونية تؤدي إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية العميقة، وتهدد حياة وسلامة الآلاف من المدنيين السوريين, لافتاً إلى أن جماعات المرتزقة الموالية للاحتلال التركي تقوم بسرقة ممتلكات المواطنين والمعدات في المنشآت الحيوية الخاصة بتزويد السكان بالمياه والكهرباء.

هذا و اتهم خبراء روس, أنقرة , بأنها تنظم عمليات عسكرية ليس فقط ضد الحكومة السورية، إنما ضد العسكريين الروس , قائلين إن هذا النشاط القتالي من جانب الاحتلال التركي سوف يزداد في الفترة المقبلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى