أكد معلمون من أبناء جنوب كردستان أنّ دولة الاحتلال التركي تسعى إلى تتريك أبناء الإقليم من خلال تقاربات مشبوهة متحججة بتلبية احتياجات التعليم لإحدى المدارس في منطقة برادوست وتقديم الدروس التركية للأطفال الكرد هناك .
هي ذاتها في كل مكان وطأه جيش الاحتلال التركي سياسات على مدى قرون سلفت بمحاولات الفاشية التركية محو وطمس جميع حضارات وثقافات البلدان التي إحتلتها وصبغها بالصبغة التركية وسلخ السكان الأصليين عن ماضيهم وحضارتهم وفرض التتريك عليهم وعلى الرغم من عدم نجاعة تلك الممارسات فمازالت دولة الاحتلال تسعى لذلك دون جدوى .
وفي هذا الصدد وبعد أن استقر جيش الاحتلال التركي في قرية برميز في منطقة برادوست جنوب كردستان ، منذ نهاية عام ألفين وسبعة عشر ، كان يحاول فرض الثقافة والسياسة التركية على تلك المنطقة. من خلال قيام جنوده بزيارة المدارس في المنطقة بحجج جلب المستلزمات المدرسية و تحدثهم إلى الطلاب طالبين منهم قراءة القصائد التركية .
وفي هذا السياق أشار مدير التعليم في إدارة مدارس منطقة برادوست سوران عزيز سعيد من خلال حديث لروج نيوز إلى أنّه وقبل عامين حاولت دولة الاحتلال توفير مستلزمات المدارس في برادوست. حتى أنّهم أرادوا ترميم مبنى المدرسة.
بدوره قال نائب فرع نقابة المعلمين في هولير نوزاد عمر أنّ الفاشية التركية احتلت عشرات الكيلومترات من إقليم جنوب كردستان وتريد أن تعلم الأطفال هناك ثقافتها وأفكارها مؤكداً بأنّ هذا الأمر غير مقبول مطالباً بأن يكون لحكومة الإقليم موقفاً حازماً منه.
على غرار جنوب كردستان…الاحتلال التركي يفرض صبغته العثمانية على المناطق السورية المحتلة
وليس ببعيد عن جنوب كردسان فالشمال السوري المحتل أيضا يخضع لذات السياسات من قبل الفاشية التركية التي قامت برفع أعلامها في المدن المحتلة وغيرت أسماء الشوارع إلى أسماء تركية بهدف صبغها بالصبغة العثمانية تمهدياً لسلخها عن سوريا وضمها لأراضيها وخصوصا بعد إزالة مسافات واسعة من الجدران على الحدود بين البلدين إضافة إلى فرضها اللغة التركية في تلك المناطق كلغة رسمية للتعليم وطرح عملتها المنهارة للتداول هناك .
