الاحتلال التركي يواصل تعزيز وجوده.. وروسيا غاضبة لعدم تنفيذ اتفاق موسكو

لم ينفذ الاحتلال التركي أيا من البنود التي نص عليها اتفاق موسكو مع روسيا حتى اليوم، وهي التي كانت تتحدث عن مهلة أكثرها ثلاثة أسابيع لتنفيذ كامل نص الاتفاق، وسط غضب روسي كبير.

استغلت قوات الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق ماتعرف “بخفض التصعيد” الذي دخل يومه الـ43، من حيث تعزيز نقاطهم العسكرية واستقدام مئات من الآليات والأسلحة الثقيلة والجنود لخطوط التماس مع القوات الحكومية السورية، وذلك تحسباً لسقوط الهدنة في أي لحظة.

المرصد: دخول 2665 آلية وشاحنة عسكرية تركية منذ اتفاق وقف إطلاق النار

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، أنه بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار في إدلب يومه الـ43، فإن عدد الآليات التركية في إدلب وصلت إلى 2665 آلية، أما بالمحصلة فقد أشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال جلبت أكثر من 6 آلاف قطعة عسكرية للمحافطة وأكثر من 10300 جندي.

وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع حشود عسكرية أخرى للقوات الحكومية السورية على خطوط التماس مع الاحتلال ومجموعاته المرتزقة، حيث وصل تعزيزات عسكرية كبيرة لمعسكر جورين؛ الأربعاء الماضي، نقطة انطلاق العمليات العسكرية للقوات الحكومية في تلك المناطق، ضمت آليات مصفحة ومدرعات ومئات من عناصر الفرقة الرابعة والفرقة 25 مهام خاصة.

تركيا لم تنفذ أيا من بنود اتفاق موسكو حتى الآن.. والمعارك قد تعود قريباً

جميع المعطيات والمؤشرات على الأرض تدل على أن المعارك في إدلب ستستأنف قريباً، خصوصاً وأن بنود اتفاق موسكو الموقع في الـ5 من آذار الماضي، لم تنفذ حتى الآن، حيث لم يتم إنشاء الممر الآمن وإبعاد المجموعات المرتزقة منها، أو حتى تسيير دوريات مشتركة على كامل الاتستراد الدولي حلب – اللاذقية.

ومنذ ذلك الحين قالت تركيا أن ماتم الاتفاق عليه مع روسيا سينفذ خلال 3 أسابيع، لكن النظام التركي وبعد مرور أكثر من شهر لم ينفذ أي من التزاماته بخصوص الاتفاق مع روسيا، وهذا ما بدأ يغضب موسكو، وفق مراقبين.

ويشير محللون إلى أن تركيا لن تقبل بتواجد عسكري روسي ضمن العمق الاستراتيجي لإدلب، أي على الطريق الدولي إم-4، لأن ذلك يشكل خطراً كبيراً على تواجدها العسكري وعلى مرتزقتها أيضاً.

وتقول تركيا أن الحشودات العسكرية لها في إدلب هي لمراقبة وقف إطلاق النار ومحاربة المجموعات المرتزقة التي تخرق الاتفاقات بينها وبين روسيا.

مراقبون: تركيا تخطط لوجود طويل الأمد في الأراضي السورية

لكن مراقبون استبعدوا حاجة تركيا لكل هذه الحشود العسكرية لمحاربة المتمردين على قراراتها من المرتزقة، وهو ما أثار الشكوك حول وجود خطط تركية مخفية للبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية بعكس ادعاءات أردوغان، وأن تحويل إدلب لقاعدة عسكرية لجنوده وآلياته هي من خططه الاستعمارية في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى