مسد: المرحلة تتطلب التحلي بروح المقاومة لنيل الاستقلال الثاني واستعادة البلاد

هنأ مجلس سوريا الديمقراطية الشعب السوري بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لجلاء الانتداب الفرنسي، داعياً إلى التكاتف والمقاومة لنيل الاستقلال الثاني واستعادة سوريا من جديد.

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، بياناً، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا، والذي يصادف اليوم، في السابع عشر من نيسان، أشار فيه إلى أن المرحلة تتطلب التحلي بروح المقاومة لنيل الاستقلال الثاني

وجاء في بيانه أن ذكرى الجلاء تحل في وقت يثقل كاهل سوريا العديد من التحديات والأزمات، والتي عمقتها احتلال تركيا لمناطق متعددة من شمال سوريا، مرتكبة فيها مختلف أشكال الجرائم من تهجير ممنهج للسكان الأصليين، في كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين، وتغيير ديموغرافي في هذه المناطق التي تضاف إلى مناطق سوريّة أخرى تعرضت إلى التغيير الديموغرافي القسري والاستيلاء على مقدرات الأهالي فيها.

وأضاف البيان أن جائحة كورونا المستجد زادت الأزمة السورية تعقيداً، في وقت يتم فيه تسييس هذه الجائحة ويمنع وصول مساعدات دولية أو إقليمية وحتى محلية إلى خمسة ملايين سوري للتصدي لهذا الوباء، ويساهم نظام أنقرة بتسلطه على شعبنا السوري في شمال وشرق سوريا من خلال الإهمال المتعمد، إضافة إلى تهديده المستمر في غزو كامل شمال سوريا، وتمكين الجماعات الإرهابية ومرتزقتها وفق الطريقة ذاتها التي تقصدتها أنقرة في إدلب.

وتابع البيان “يتوجه مجلس سوريا الديمقراطية بهذه المناسبة الوطنية إلى عموم شعب سوريا في كل جزء منها ويأمل أن يكون العام القادم عام الانفراج والحل، ويؤكد بأنه على جميع الوطنيين السوريين ومن مختلف تكويناتهم الأثنية والقومية والدينية والطائفية، ومن مختلف ألوان الطيف السوري التحلي بالمسؤولية الكاملة، فإن ما نعيشه اليوم يضاهي صعوبة عشرات المرات الفترة التي عاش فيها أجدادنا وآباؤنا قبل أربعة وسبعين سنة، وإننا في مرحلة تتطلب التحلي بروح المقاومة لنيل الاستقلال الثاني؛ والعمل بواقعية لحل الأزمة السورية وفق مساره السياسي مسترشدين بالقرارات الدولية ذات الصلة في مقدمتها القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين ، بهدف استعادة بلدنا المخطوف إلى أبنائه من السوريات والسوريين، وتحقيق سوريا كدولة لا مركزية ديمقراطية وفق مكانتها الحضارية والتاريخية وتعدد وتنوع ثقافاتها.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى