الاحتلال التركي يواصل هجماته مركزا على عين عيسى لموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي

تصاعدت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته مؤخراً على ناحية عين عيسى ومحيطها وقرى منبج وسط مخاوف من صفقة جديدة بين أنقرة وموسكو، في ظل استمرار الصمت الروسي وتجاهل دورها كضامن لاتفاق وقف إطلال النار.

يواصل الاحتلال التركي من تصعيد هجماته على مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف قضم المزيد من الأراضي السورية وضمها إلى المناطق المحتلة وذلك أمام أنظار القوات الروسية المتقاعسة عن أداء مسؤولياتها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث تركزت الهجمات الأخيرة على ناحية عين عيسى وقراها والقرى الواقعة على الطريق الدولي إم فور، لموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي الذي يربط إقليمي الجزيرة والفرات .

الاحتلال التركي ينشئ قاعدة جديدة على تخوم بلدة عين عيسى

وأظهرت مقاطع فيديو التقطت يوم أمس، القاعدة العسكرية التي أنشأها الاحتلال التركي بالقرب من قرية صيدا شمال بلدة عين عيسى، تحيطها سواتر ترابية.

ويتوسط القاعدة برجٌ للمراقبة تعلوه كاميرات مراقبة حرارية, وتعتبر هذه القاعدة منطلقاً لمئات القذائف التي انهالت على محيط بلدة عين عيسى والقرى المأهولة بالسكان على الطريق الدولي خلال الأسابيع الماضية، مخلفة أربعة شهداء مدنيين بالإضافة إلى أربعة عشر جريحاً.

وكان الاحتلال التركي قد بدأ ببناء هذه القاعدة منذ العشرين من شهر تشرين الثاني, في مسعى منه لتعزيز وجوده العسكري في المناطق المحتلة وبالقرب من الطريق الدولي، وفي هذا الإطار قام الاحتلال حتى الآن ببناء ما يقارب عشرين قاعدة في المناطق المحتلة.

منبج وتل رفعت عرضة هي الأخرى للهجمات المتكررة للاحتلال ومرتزقته

منطقة أخرى لا زالت عرضة لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المتكررة، تتمثل بمنبج، التي تشهد قراها وعلى وجه الخصوص تلك القريبة من خطوط التماس مع المجموعات المرتزقة في منطقتي الباب وجرابلس المحتلتين، قصفا متكررا وهجمات شبه يومية أيضاً.

وفي سياق ذلك جرت اشتباكات بين المرتزقة وقوات مجلس منبج العسكري من منتصف الليلة الماضية، والتي سبقتها اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في قريتي العريمة وقُرط ويران في منطقة الباب.

تل رفعت الواقعة في منطقة الشهباء والتي تأوي مهجري عفرين هي الأخرى لازالت هدفا لهجمات الاحتلال التركي، وتتعرض مراراً مع قرى الشهباء للقصف بالأسلحة الثقيلة. لتعيش هذه المناطق مخاوف من أن تكون سلعة جديدة للمقايضات الروسية ـ التركية على حساب الشعب والأرض السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى