الباحثة هدى رزق: الاحتلال التركي يستخدم اللاجئين السوريين لتطبيق سياساته ومخططاته الاحتلالية

أكدت الباحثة في علم الاجتماع السياسي والشأنين التركي والكردي الدكتورة، هدى رزق، أن الاحتلال التركي يريد منطقة خالية من الكرد في سوريا ولذلك يهدد بشن الهجمات وبناء مستوطنات فيها، وشددت على خطورة هذا المخطط الذي يهدد وحدة سوريا وأمنها، ولفتت أن الجامعة العربية لا يهمها هذا المخطط فيما يدعمه الأوروبيون.

بعد أن اتبعت سياسة الأبواب المفتوحة لإفراغ سوريا من سكانها، بدأت سلطات الاحتلال التركي باستخدام اللاجئين لتفيذ أجنداتها عبر احتلال المناطق السورية بحجتهم واستخدامهم كمرتزقة للقتال من أجل مصالحها في ليبيا وقره باغ وابتزاز الغرب لدعم مشاريعه الاحتلالية، والآن يستخدمهم لاستكمال مشروعه الاحتلالي بحجة إعادة توطين مليون لاجئ ضمن الأراضي التي يريد احتلالها ويهدد بشن الهجمات عليها في شمال وشرق سوريا.

في هذا السياق قالت الباحثة في علم الاجتماع السياسي والشأنين التركي والكردي الدكتورة هدى رزق، إن مشروع الاحتلال التركي واضح وصريح وهو “أن تكون هذه المنطقة خالية من الكرد”، مشيرةً أن الاحتلال وطّن أكثر من 500 ألف سوري موالين لحزب العدالة والتنمية في جرابلس والباب، وأكدت أن الاحتلال يريد إبعاد الكرد عن قراهم وجعلها بؤرة للمجموعات المرتزقة التابعة له وأسرهم، وكذلك الحركات المتطرفة التي لا تزال تعمل تحت راية الاحتلال التركي.

الباحثة هدى رزق: مخطط الاستيطان التركي يهدد أمن سوريا ووحدة أراضيها

ونوهت رزق إلى تمويل دول خليجية لمخطط اردوغان، مبينة ان أردوغان يدّعي أن أهل السنة هم الذين هُجروا إلى تركيا وهو ينوي حمايتهم من الأسد والطوائف الأخرى ولكنه لا يقول بأنه يريد أساساً إبعاد الكرد عن أرضهم وتحويل هذه المنطقة إلى تابعة فعلياً وأمنياً لتركيا”.

ولفتت هدى رزق إلى خطورة هذا المخطط وبأنه يطال أمن سوريا ووحدة أراضيها، ولذلك ترى بأنه على حكومة دمشق أن تطالب بخروج المحتل التركي إذا ما كانت تريد فعلا استراجاع الأراض السورية.

الباحثة هدى رزق: الجامعة العربية لا تولي أهمية لمشروع أردوغان الاستيطاني و أوروبا لن تحرك ساكناً

كما أوضحت هدى رزق أن الجامعة العربية لا تولي الأهمية للمشروع الاستيطاني التركي بعد عودة العلاقات بين الاحتلال وعدد من الدول العربية مثل الامارات والسعودية، وأضافت: “أردوغان يروّج الآن بأن الكرد يشكلون خطراً على وحدة الدول العربية ووحدة تركيا”.

وفيما يخص أوروبا، فأكدت أنها بحاجة لرئيس دولة الاحتلال ولن تتحرك ضده خصوصاً أن مؤتمر الدول المانحة لم يحرك ساكناً تجاه خطة الاستيطان، وقالت: “إن الشراكة عميقة جداً بين الأوربيين وأردوغان”.

وأكدت الباحثة هدى رزق في نهاية حديثها أن رئيس دولة الاحتلال التركي يسعى لاستغال حاجة الأوروبيين لموقع بلاده ولذلك فهو يحوّل كل قضيته مع الدول الأوروبية إلى ضرورة دعمهم له في تطبيق مخططاته الاستيطانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى