الباحث أبو هنية: غياب الحل السياسي والتقصير الدولي يشجع مرتزقة داعش على العودة

اعتبر الباحث المختص في قضايا الإرهاب، حسن أبو هنية، أن غياب الحل السياسي في سوريا وتراجع الاهتمام الدولي بملف مرتزقة داعش وتغيير تكتيكاته، كلها أسباب ذاتية وموضوعية تشير إلى أن المرتزقة بدأوا بالتعافي وسينفذون المزيد من الهجمات.

حذرت لجنة تضم خبراء من الأمم المتحدة خلال تقرير لها صدر الإثنين، أن داعش لا يزال يقود ما بين 5000 و7000 مرتزق في معقله السابق في سوريا والعراق، ويشكّل مرتزقته أخطر تهديد “إرهابي”، مشيرة في تقريرها إلى أنه وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة في قيادة مرتزقة داعش وانخفاض نشاطه في سوريا والعراق، فإن خطر عودته لا يزال قائماً.

وفي الصدد، أكد الباحث المختص في قضايا الإرهاب، حسن أبو هنية، أن التقارير المتواترة من الأمم المتحدة ومراكز الاستخبارات الدولية، تؤكد قدرة مرتزقة داعش على التعافي وتجديد نشاطه في المنطقة.

منوهاً أن الاجتماعات السنوية للتحالف الدولي لمناهضة مرتزقة داعش التي أظهرت توسع التحالف ليشمل 86 دولة، أكبر دليل على أن مرتزقة داعش ما زال موجوداً.

وأوضح الباحث أن المرتزقة يعملون ضمن هيكل تنظيمي وبشكل لا مركزي من خلال المجاميع والخلايا المنتشرة في العراق وسوريا والتي تقدر بنحو 10 آلاف مرتزق، مشيراً أن استبدال متزعمي المرتزقة حين مقتلهم يدل على سرعة التكيّف والاستجابة للتطورات لضمان بقاء وجودهم في سوريا والعراق.

الباحث أبو هنية: غياب الحل السياسي في سوريا يساهم في عودة مرتزقة داعش

وأشار أبو هنية، إلى وجود أسباب عديدة تساهم في عودة مرتزقة داعش في سوريا المقسمة أهمها غياب الحل السياسي، ناهيك عن التنازع الجيوسياسي عبر الوجود الأميركي والروسي والإيراني والاحتلال التركي، فضلاً إلى وجود نحو 10 آلاف مرتزق داعشي معتقلين في شمال شرق سوريا دون أي محاكمات لهم حتى الآن، وكذلك وجود عوائل مرتزقة داعش من نساء وأطفال في مخيم الهول وبقية المخيمات، والذي يبلغ عددهم نحو 60 ألف.

وبحسب الباحث فأن تراجع الاهتمام الدولي بملف مرتزقة داعش، وذلك نتيجة تحوّل اهتمامها الجيوسياسي صوب التنافس مع الصين ومواجهة روسيا فضلاً عن مشاكلها الداخلية وقضايا المناخ، ساعدت أيضا على عودة مرتزقة داعش بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وذكّر الباحث حسن أبو هنية بهجمات مرتزقة داعش الأخيرة في ريفي دير الزور والرقة ودرعا ووصوله إلى دمشق في حي السيدة زينب، وقال: “فعلاً بدأ داعش في سوريا والعراق بالتعافي شيئاً فشيئاً، وأصبح أكثر جرأة في تنفيذ العمليات”، وتوقع أن المرتزقة سينفذون المزيد من الهجمات في الأيام القادمة مالم تتكاثف الجهود لمنعه من إعادة إحياء نفسه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى