حذر ايكان ايردمير وهو باحث رفيع في معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي, إدارة الرئيس جو بايدن من استغلال أردوغان لمأزق الإدارة في أفغانستان وتوسيع نهجه العدائي في المنطقة مع مواصلة الإفلات من العقاب.
مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على ما يقارب خمسة وثمانين بالمئة من مساحة البلاد، قال الباحث ايكان ايردمير وفق ما نقلت مجلة “نيوزويك” إن على المرء أن يشكك في مصداقية أردوغان الذي اعترف الأسبوع الماضي بأن تركيا “ليس لديها أي قضايا متضاربة مع معتقدات طالبان”.
و يرى الباحث أن تكليف أردوغان بحماية مطار كابول هو خيار غير جيد، بسبب تاريخه الطويل في دعم المرتزقة بما في ذلك “جبهة النصرة”.
وللاستفادة من أزمة أفغانستان، التي تتضمن تحديات لوجستية بالإضافة إلى إحباط حلفاء الناتو، راجع أردوغان عرضه في كابول خلال القمة مع بايدن ليشمل التعاون الأمني مع المجر وباكستان لحماية المطار.
وتواصل طالبان التعبير عن معارضتها لوجود القوات التركية، وأكدت أنها ستعتبر القوات التركية محتلة وتشن ما أسمته “الجهاد” ضدها.
وأفادت تقارير أن الحكومة التركية تخطط لنشر حوالي ألفي مرتزق سوري في أفغانستان، كما فعلت في مهمات في ليبيا و كاراباخ، ومن المرجح أن يثير هذا التطور غضب الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الناتو بالنظر إلى الاتهامات بارتكاب جرائم حرب التي وجهتها لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا ضدهم في أيلول الماضي.
