البرلمان يفشل في انتخاب الرئيس.. والصدر يرفض الاتفاق مع الإطار التنسيقي

فشل البرلمان العراقي مجدداً في انتخاب رئيس الجمهورية وسط استمرار الإطار التنسيقي في مقاطعة جلسات البرلمان بالتالي عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس .. وسط الحديث عن خلافات بين تحالف “إنقاذ وطن” وإعلان الصدر عدم الاتفاق مع الإطار التنسيقي.

يعلم العراقيون أن جلسة البرلمان اليوم لن تنجح في فك العقدة وانتخاب الرئيس، لأن الإطار التنسيقي ما يزال على موقفه، وكسب المستقلين إلى جانبه أيضاً بهدف منع ما يسمى بتحالف إنقاذ الوطن من تمرير مرشحه في البرلمان .. وتتحدث تقارير عن خلافات بين التحالف الثلاثي فيما يخص مرشح رئيس الجمهورية.

وعقد مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء جلسة اعتيادية برئاسة محمد الحلبوسي، بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وهو حضور 220 نائباً.

ومنذ قرابة نصف عام على الانتخابات البرلمانية في العراق لم يتوافق الأطراف العراقية على رئيس للبلاد ولم يتم تشكيل حكومة حتى الآن.

بوادر فشل تحالف “إنقاذ وطن” تلوح في الأفق

وقبل أيام أعلن التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة عن تشكيل تحالف جديد تحت مسمى تحالف “إنقاذ وطن” وترشيح ريبر أحمد لمنصب رئيس الجمهورية وجعفر الصدر لرئاسة الحكومة، لكن لم ينجح هذا التحالف والأسماء المقترحة في العبور من البرلمان، بسبب موقف الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل الشيعية في العراق ما عدا التيار الصدري، والذي يوصف بالثلث الضامن أو الثلث المعطل.

هادي العامري: الثلث الضامن ليس معطلاً للعملية السياسية بل يرغب في تصحيح مسارها

وكان زعيم تحالف الفتح هادي العامري قال بعد اجتماع للإطار التنسيقي اليوم أن “الثلث الضامن ليس معطلا للعملية السياسية وانما لتصحيح مسارها، مشدداً على أهمية التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الشعب العراقي قبل مصالح جميع الكتل السياسية، كاشفاً عن مبادرة مدروسة سيتم الإعلان عنها لاحقاً .. ويأتي ذلك في ظل استمرار الإطار التنسيقي بمقاطعة جلسات البرلمان.

مهلة المحكمة الدستورية لانتخاب الرئيس تنتهي في 6 نيسان

وبعد ثلاث جلسات للبرلمان لم ينجح في انتخاب رئيس الجمهورية، بينما تنتهي المهلة الدستورية التي حددتها المحكمة الاتحادية العليا في السادس من نيسان المقبل .. في حين تتحدث تقارير عن احتمال تأجيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد عيد الفطر.

مقتدى الصدر: لن أتوافق معكم .. الانسداد السياسي أهون من التوافق

وكانت الأنظار تتجه نحو اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الأربعاء مع كتل الإطار التنسيقي للخروج باتفاق، لكن الصدر خرج من الاجتماع وصرح عبر تويتر بأنه لا اتفاق مع الاطار، وقال إن “لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد”.

مشيراً إلى أن “ما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية”.

مصير مجهول ينتظر العراق مع استمرار التدخلات التركية الإيرانية

وبذلك يبقى مصير العراق مجهولاً في ظل عدم وجود إدارة سياسية للبلاد وفشل البرلمان في انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، ويرى مراقبون أن التدخلات الخارجية وخاصة التركية والإيرانية هي التي أوصلت العراق إلى هذه الحالة.

ويخشى العراقيون من حالة من الفوضى قد يشهدها البلاد في المرحلة المقبلة في ظل عدم وجود نخب سياسية عراقية تمثل متطلبات الشارع العراقي، وتلبي متطلبات الشعب، وبقاء البلاد ساحة للصراع الإيراني التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى