التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا يدخل شهره الثامن.. إلى أين وصلت الحرب في أوكرانيا؟

دخل التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، شهره الثامن، وسط وضع ميداني متوتر على الأرض واستفتاءات ومساعي روسية لتجنيد نحو 300 ألف جندي احتياطي.

بدأت روسيا بالتحرك عسكرياً في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من شباط العام الجاري. ولكنها تواجه اليوم مع دخول “الحرب” شهرها الثامن، عقبات تهدد بحرمانها من المناطق التي سيطرت عليها في البلد الذي شن هجمات مضادة خلال الفترة الماضية بدعم من حلف الناتو بقيادة أميركا وبريطانيا، والذي فتح مستودعات أسلحته وذخيرته وقدم كل ما يملك من إمكانيات لتوجيه ضربة لموسكو التي على ما يبدو بدأت تعيد حساباتها مجدداً.

معارك مستمرة وعقوبات وشتاء أوروبي قاسِ

ميدانياً؛ مازالت المعارك مستمرة، عبر توجيه ضربات دقيقة من قبل الجيش الروسي على المواقع الأوكرانية التي بدأت منذ نحو شهر بهجوم مضاد استطاعت فيه استعادة السيطرة على عدة مناطق سيطرت عليها موسكو سابقاً.

في حين ما زال الغرب مستمراً بفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، بهدف إركاعها، ولكن موسكو التي ردت عليهم بالمثل، قطعت إمدادات الغاز عن أوروبا ما يهدد بشتاء أوروبي قاس جداً هذا العام.

المناطق التي سيطرت عليها روسيا شرق أوكرانيا تجري استتفاءات للانضمام إليها

وعلى أنغام الضربات الروسية المتلاحقة، تجري المناطق الموالية لموسكو، شرق أوكرنيا استفتاء في المناطق التي سيطرت عليها موسكو في شرقي أوكرانيا.

والمناطق التي تجري فيها الاستفتاءات هي: دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون.

ونددت الحكومات الغربية على نطاق واسع بالاستفتاءات، ووصفتها بأنها صورية، إذ قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يعترف بالنتائج، مشيرًا إلى أنه يستعد لمجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا.

من جانبه، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاستفتاءات ما هي إلا ذريعة روسية لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

روسيا تتحرك لاستدعاء حوالي 300 ألف جندي احتياطي وتغيير قادة عسكريين

وبينما تجري روسيا الاستفتاءات على قدم وساق، لا زالت تتحرك على الجبهة المحلية لاستدعاء حوالي 300 ألف جندي احتياطي، في أعقاب الهجوم المضاد الأوكراني هذا الشهر.

فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية فى بيان نشر يوم السبت أن روسيا استبدلت نائب وزير دفاعها بتعيين العقيد ميخائيل ميزينتسيف الذي قاد حصار مدينة ماريوبول فى المنصب.

ويأتي ذلك، فيما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب مرة أخرى في تصريحات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم السبت، قائلاً أن الدول الغربية عازمة على تدمير روسيا.

الاحتلال التركي يسعى لاستغلال الحرب في أوكرانيا لشن هجمات على شمال وشرق سوريا

وأمام ما يجري تسعى دولة الاحتلال التركي التي ترسل الطائرات المسيّرة لأوكرانيا من جهة وترفض فرض العقوبات على موسكو من جهة أخرى، لاستغلال هذا الوضع عبر اللعب على الحبلين، من أجل الحصول على موافقة لشن هجمات جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا، لتطبيق مخططاتها الاحتلالية في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى