بدأت التداعيات الكارثية بعد قطع مياه الشرب عن المخيمات بمقاطعة الشهباء بالظهور، ووجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، “نداء استغاثة لوقف معاناة نحو ألفي عائلة نازحة في منطقة الشهباء بريف حلب بعد أسابيع من قطع المياه الصالحة للشرب”.
ظهرت تداعيات كارثية لقطع مياه الشرب عن المخيمات بمقاطعة الشهباء بريف حلب، حيث يهدد انقطاع المياه حياة ألفي عائلة نازحة بريف حلب بالعطش والأوبئة بعد أسابيع من قطع المياه الصالحة للشرب.
وناشدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الدول المانحة زيادة تبرعاتها، كما ناشدت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وهيئات الإغاثة الدولية حول العالم تقديم “العون العاجل لمعالجة أزمة المياه بشكلٍ عاجل”، داعيةً إلى إعادة مخصصات المياه لمستوياتها السابقة وضمان استمرار توصيلها.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الصراعات في المنطقة أدت إلى تدمير البنية التحتية
وقالت الشبكة إنّه بعد قطع مياه الشرب عن مخيمات الشهباء التي يقطنها أكثر من ألفي عائلة من مهجري منطقة عفرين بعد احتلالها من قبل تركيا والمرتزقة التابعين لها، كانت إمدادات المياه تصل لهذه المخيمات إضافة للقرى في كافة أنحاء منطقة تل رفعت، والتي يقطنها ما يزيد عن 100,000 مابين مهجرٍ قسري من عفرين والسكان الأصليين للمنطقة من قبل المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والتي كانت تمول من قبل الدول المانحة التي تعنى بالشؤون الإنسانية.
وأكملت الشبكة أن هذه المنطقة كانت حلبة صراع ما بين قوات حكومة دمشق والمرتزقة التابعين لتركيا، وداعش، خلال عدة سنوات مما أدى إلى تدمير البنى التحتية من شبكات صرف صحي وتمديدات المياه والآبار الخاصة التي تزود هذه القرى والمنطقة بمياه الشرب.
وأكدت الشبكة أن الآبار المتبقية في المنطقة، والتي تعتمد عليها البلديات هي مياه أغلبها غير صالحة للشرب بسبب زيادة نسب ومعدلات التلوث، وتواجد المواد الكلسية وغيرها من المواد الضارة للاستهلاك البشري والتي تتسبب بالكثير من الأمراض الجلدية والداخلية كالتسمم والتهاب الأمعاء وغيرها من الأمراض تؤثر على الأطفال والمسنين على وجه الخصوص.
وناشدت الشبكة كافة الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية القيام بواجبها تجاه آلاف السكان من نازحين ومهجرين وسكان أصليين، وإعادة إمدادات المياه لهؤلاء الناس وذلك باسم الإنسانية والضمير الحي للعالم أجمع.
