التغير المناخي..الحرائق تصل إلى أبرد مدينة مأهولة بالسكان في العالم

تواصل الحرائق زحفها صوب مناطق شتى في العالم نتيجة التغير المناخي, ففي مدينة ياكوتسك شمال روسيا وهي أبرد مدينة في العالم، طلبت السلطات من سكانها البقاء في منازلهم, بينما يتحدى المتطوعون ورجال إطفاء الحرائق درجات حرارة تتجاوز مئة درجة فهرنهايت.

التهمت الحرائق حوالي ستة فاصلة ثمانية مليون فدان من الأراضي في جميع أنحاء روسيا منذ بداية موسم الحرائق في أيار، حسب بيانات حكومية، مما يجعلها السنة الرابعة على التوالي التي تتعرض فيها أكبر دولة في العالم للدمار بسبب الحرائق.

وأوضح مسؤولو الغابات الفيدراليون أن حوالي نصف الحرائق هذا العام نتجت عن إهمال بشري، مثل التعامل غير المبالي مع حرائق الغابات، في حين أن ثلث الحرائق كانت بسبب العواصف الرعدية.

ويرتقب العالم في تشرين الثاني المقبل، مؤتمر غلاسكو، الذي سيجمع قادة من مئة وست وتسعين دولة، في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، لبحث قضية التغير المناخي، والتوصل إلى اتفاق يترجم عمليا للحد من هذه المشكلة وآثارها، في وقت تعم الطوارىء المناخية الراهنة من فيضانات وحرائق دول عدة في العالم.

ولم تتضح قيمة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات هذا العام بعد، ولكنها بلغت العام الماضي حوالى مئة وستين مليون دولار أمريكي، وبتكلفة بيئية تفوق هذا الرقم بكثير.

وتشهد دول مختلفة في العالم مشاهد مماثلة، حيث تكافح فرق الطوارئ حرائق الغابات في تركيا وجنوب أوروبا والولايات المتحدة، في وقت يربط بعض العلماء ذلك بدرجات الحرارة الشديدة والجفاف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى