التقارب العربي مع حكومة دمشق..مصير السوريين لا تقرره مصالح الدول

أوضح المحلل السياسي السوري، سامر الخليوي، أن بعض الأنظمة العربية تريد تعويم حكومة دمشق دون أخذ مطالب الشعب السوري بعين الاعتبار، لافتاً أن الجامعة العربية فشلت في حل الأزمة السورية.

لا تزال الأزمة السورية مستمرة دون أن يتلمس السوريون أي خطوة نحو الحل على عكس تطلعاتهم التي خرجوا من أجلها والمتمثلة بالتغيير والتحول الديمقراطي، فيما لا تزال حكومة دمشق مصرة في ذهنيتها المتزمتة، ما يعني أن أسباب قطع العلاقات العربية مع حكومة دمشق لا تزال قائمة.

وانتهى اجتماع جدة الذي جمع دول الخليج ومصر والعراق والأردن الجمعة الماضي، دون اتفاق على عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية، وهو ما قد يفسر وجود خلافات عربية وقضايا لا تزال عالقة على فكرة إعادة شغل حكومة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية، على الأقل في المدى المنظور.

محلل سياسي: بعض الأنظمة العربية تريد تعويم حكومة دمشق دون اي اعتبار لمطالب السوريين

وفي السياق، أشار المحلل السياسي السوري سامر الخليوي، أن “محاولات الأنظمة العربية التي تقف مع دمشق مستمرة ولكن الجديد في ذلك هو أن هناك بعض الأنظمة العربية التي تعمل الآن على تعويم هذه الحكومة دون أخذ مطالب الشعب السوري بعين الاعتبار”.

وأرجع الخليوي هذه المحاولات إلى “الموقف الأميركي الضعيف الذي سمح لهذه الأنظمة بالتعامل مع دمشق رغم العقوبات المفروضة عليها”.

ولفت الخليوي إلى أن محاولات بعض الدول العربية مثل السعودية للتطبيع مع دمشق، جاء نتيجة التوافق الإيراني السعودي والتطبيع بينهما والتي كانت من ضمن الاتفاق ملفات أخرى سواء في اليمن أو العراق أو سوريا، وأضاف: “يبدو أن السعودية تريد أن تضحي بسوريا من أجل إرضاء الطرف الإيراني في غياب الدور الأميركي في المنطقة”.

سامر الخليوي: الجامعة العربية فشلت في حل الأزمة في سوريا

ويرى السوريون أن التحركات العربية من شأنها إعادة تمكين حكومة دمشق كما كانت قبيل بدء الحراك الشعبي دون تحقيق مطالبهم أو الالتفاف إليها، فيما يرى الخليوي أن مطالب الشعب السوري لم تقرها الجامعة العربية حتى يخشى الشعب السوري عليها.

وبيّن المحلل السياسي السوري سامر الخليوي أن “الثورة السورية انطلقت على الرغم من أن كل العرب والعالم كانوا مع حكومة دمشق وسوف تستمر حتى تحقق أهدافها”.

لافتاً في نهاية حديثه بأنه حتى لو عادت حكومة دمشق إلى الجامعة العربية فأنه لن يتغير شيء لأن الجامعة العربية فشلت منذ بداية الثورة في الوصول إلى حل في سوريا والآن أيضاً لا تستطيع إن لم يكن هناك موافقة من الدول الغربية وبريطانيا والولايات المتحدة وهذا الأمر مستبعد تماماً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى