أكّد التقريرالأمريكي السنوي لحقوق الإنسان أنّه كلا الحزبين الرئيسين في جنوب كردستان وقواتهم واستخباراتهم الخاصة لا يطبقون الدستور بل على العكس تماماً يمارسون الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان بدءً من الاعتقال التعسفي والتقرب الكيفي ممن قضى حكمه ،والتضييق على حرية التعبير والإعلام المعارض وصولاً لمئات قضايا الفساد .
تنشر وزارة الخارجية الأمريكية تقارير سنوية كل عام عن انتهاكات حقوق الإنسان ،ففي تقرير عام ألفين وواحد وعشرين الخاص بالعراق وإقليم جنوب كردستان،تطرق إلى الكثير من قضايا الانتهاكات والفساد والخروج على القانون فيها.
حيث أشارالتقريرإلى أنّه لا تطبق القوانين الأمنية في الإقليم رغم وجودها حيث أنّ لكلا الحزبين الرئيسين ،قوات بيشمركة وأسايش واستخبارت حزبية خاصة بهما.
التقرير الأمريكي السنوي: رغم حظر التعذيب دستورياً لكنه يمارس في الإقليم بحق المعتقلين ويتم إجبارهم على الاعتراف
ورغم حظر الدستور للتعذيب والإجبار على الاعتراف ،إلّا أنّه يمارس ويتم إجبار المعتقلين على الاعتراف بما لم يتم الاعتراف به إلى جانب سوء ظروف الاعتقال في السجون والتي تتنافى مع المواثيق والمبادئ الحقوقية،إلى جانب منعهم من التواصل مع العائلة وتأخير الإفراج عن من انتهى الحكم القضائي بحقه.
التقرير الأمريكي السنوي: السلطات في الإقليم احتجزت بشكل تعسفي الصحفيين والنشطاء والمتظاهرين مثل معتقلي بهدينان
كما نوّه التقرير إلى الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في العراق وقوات البيشمركة والأسايش في إقليم جنوب كردستان،مشيراً أنّه مراراً أفادت منظمات حقوق الإنسان بأنّ سلطات حكومة إقليم جنوب كردستان احتجزت بشكل تعسفي صحفيين ونشطاء ومتظاهرين مثل معتقلي بهدينان ،فضلاً عن تأثير كبار مسؤولي الحكومة فيها على استقلالية القضاء في القضايا السياسية الحساسة.
التقرير الأمريكي السنوي: الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنح المجال لفضائيات روداو وكردستان 24وكردستان فقط بالعمل في مناطقه
و أكّد التقريرأنّ الرقابة في الحكومة تتدخل في العمليات الإعلامية وتغلق بعض وسائل الإعلام أحياناً،وأنّ الديمقراطي الكردستاني يمنح المجال لفضائيات روداو وكردستان 24 وكردستان فقط للعمل في مناطقها،إلى جانب التضييق على ” إن آر تي ” و” سبيدا ” و “كي إن إن”.
التقرير الأمريكي السنوي: هناك مئات القضايا للفساد تنتظر التحقيق والمحاسبة في إقليم جنوب كردستان
كما يشير التقريرإلى مئات قضايا الفساد التي يستمر التحقيق فيها إلى جانب التي هي قيد المحاكمة وعلى رأسها قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية: بارزاني يعيق الحكومة العراقية التي لم يكن لحاشيته مناصب فيها
ومن جانبها نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية،تقريراً أكّدت فيه أنّ المسؤولين الأمريكيين تقربوا من البارزاني على أساس أنّه إن لم يكن المسؤلون في المناصب من حاشيته ،فإنّه سيعيق الحكومة العراقية،مما تم اتباع سياسة التساهل معه وهذا ما جعل البارزانيين يستغلون ذلك لصالح مصالحهم الشخصية.
مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية: نظام الفساد الذي أسسه البارزاني بسياساته العائلية جعل الكثيرمن المواطنين يهربوا لبيلاروسيا
ووصف التقريرالسياسات الأمريكية هذه بالمضرة لمصالحها في المنطقة،مبيّناً أنّه في الوقت الذي يحتاج فيه العراق لشخصيات مرموقة وذات ثقل فأنّ البارزاني يعمل على اتباع سياسات العائلة والقربى مما أدى لتأسيس نظام فساد،أجبر قسم كبير من مواطني جنوب كردستان على ترك وطنهم والتوجه إلى الحدود البيلاروسية.
