في إشارة إلى ليبيا.. أبو ظبي تدعو أنقرة لإيقاف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الجمعة: إن على تركيا إيقاف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وذلك بالتزامن مع كشف انتهاكات تركية جديدة في ليبيا , تتعلق بتوريد غير شرعي للأسلحة, حسب وثيقة أوروبية سرية.

لا يزال النظام التركي برئاسة أردوغان يزيد من مساعيه الهادفة إلى إفشال الحل في ليبيا, معتمدا سياسة التسليح غير الشرعي, للميليشيات الموالية له بقيادة حكومة الوفاق.

مساعي أردوغان تأتي بالتزامن مع قرب انتهاء جدول أعمال الملتقى التشاوري البرلماني الخاص بليبيا والمنعقد في طنجة المغربية منذ أربعة أيام, حيث من المتوقع أن يؤكد المشاركون فيه يوم الغد, وهو يوم ختام الملتقى, على التمسك بمبدأ التوافق، ووضع حد نهائي للفرقة السياسية، وتوحيد المؤسسات, وفقا لوسائل إعلام عربية.

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، دعا تركيا للكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة، مشيرا إلى وجود عدة تقارير تؤكد نقلها للسلاح والمرتزقة.

وقال قرقاش في مقابلة عن بعد ضمن حوارات المتوسط: إن رسالة بلاده واضحة تجاه تركيا وإيران, موضحا أن المنطقة لم تعد تتحمل الشعبوية وأحلام التوسع والإمبريالية.

وثيقة أوروبية: السفينة التركية التي فتشها الألمان كانت محل “شبهة” لنقل الأسلحة منذ مدة طويلة

ليبيا, والتي زاد فيها التدخل التركي بشكل كبير, أنهكتها سفن وطائرات أنقرة الغادرة التي تعتبر المنفّذ لجرائمها المتمثلة بتوريدات غير مشروعة للأسلحة.. أسلحة لم يعد الهدف منها أمرا سريا , وإنما العكس, في تحد واضح للقرار الأممي بحظر الأسلحة إلى هذا البلد.

أحدث انتهاكات أنقرة للقرار الأممي كانت على شقين, أولهما ما كشفته وثيقة أوروبية سرية اليوم الجمعة بخصوص سفينة الشحن التركية، التي قام جنود من البحرية الألمانية بتفتيشها مؤخرا في البحر المتوسط، والتي أكدت الوثيقة أنه كان يشتبه في استخدامها بغية توريدات غير مشروعة للأسلحة , منذ فترة طويلة.

موقع متخصص: جسر تركيا الجوي والمخصص للشحن العسكري إلى غرب ليبيا لا يزال مستمرا

بينما كان الشق الثاني هو ما كشفه يوم أمس موقع متخصص في رصد تحركات الطائرات, والذي رصد تحركات لافتة لطيران الشحن العسكري التركي، فوق وسط وشرق البحر المتوسط باتجاه ليبيا.

وذكر الموقع الإيطالي، أن الجسر الجوي التركي إلى ليبيا لا يزال مستمرا، لافتا إلى أنه رصد تحرك طائرتي شحن عسكريتين إلى غرب البلاد، ما يشير إلى استمرار نقل أنقرة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى عناصرها المنتشرة هناك، رغم سريان وقف إطلاق النار, وهو ما أكدته وزارة الدفاع التركية خلال اليومين الماضيين ، عندما أعلنت وبكل وضوح مواصلتها تدريب قوات حكومة الوفاق، متذرعة باتفاقياتها المزعومة الموقعة مع السراج في السابع والعشرين من تشرين الثاني, العام الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى