التورط التركي يطيل أمد النزاع الدامي بليبيا

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة يوم الثلاثاء من أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل مجرد بداية حرب طويلة ودامية داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة التي تؤجج القتال

يساهم دعم الحكومة التركية المستمر للميليشيات المتطرفة المتحالفة معها في ليبيا بالأسلحة والذخائر والمرتزقة في تأجيج النزاع الدامي الذي تشهده البلاد.
وفي هذا السياق حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا “غسان سلامة” الثلاثاء، من أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل “مجرد بداية حرب طويلة ودامية” داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة التي تؤجج القتال.
وقال “سلامة” أمام مجلس الأمن الدولي: “إن العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع”.
وأضاف أنه إذا لم يتم التحرك لوقف تدفق الأسلحة فإن “ليبيا على وشك الانزلاق الى حرب أهلية يمكن أن تؤدي الى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد” قائلاً: “إن الاضرار التي سُجلت بحاجة أساساً لسنوات لإصلاحها، وذلك فقط في حال توقفت الحرب الآن”.
وعبّر سلامة عن أسفه لاستمرار وصول أسلحة بكثافة إلى ليبيا رغم الحظر المفروض عليها منذ ألفين وأحد عشر
وجاءت تصريحاته غداة نشر حكومة طرابلس صوراً لعشرات العربات المصفحة التركية الصنع؛ التي قالت على صفحتها على فيسبوك إنها شحنات جديدة لمقاتليها.
وقال “هناك دول تغذي هذا النزاع الدامي، ويجب أن تضع الأمم المتحدة حداً لذلك” داعياً إلى اعتماد آلية قوية لتطبيق الحظر على الأسلحة”.
وتدعم تركيا وقطر القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والتي مقرها في طرابلس.
وأشار سلامة الى أن النزاع “تم استغلاله” من قبل داعش والقاعدة لزيادة نفوذهما في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى