الثامن من آب..الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة الشعيطات

تمر اليوم الذكرى التاسعة للمجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق أبناء قرى شعيطات في الثامن من شهر آب عام 2014, والتي تسببت بمقتل أكثر من 1200 شخص ونهب ممتلكات أكثر من 170 ألف شخص.

بعد أن دخل مرتزقة داعش إلى ريف دير الزور عام 2014؛ حاولوا فرض سيطرتهم على المنطقة, وتسبب المرتزقة بالكثير من المضايقات والانتهاكات بحق سكانها, لكن الأمر كان أكثر دموية في قرى شعيطات.

عشيرة الشعيطات ومن معهم من أبناء عشائر دير الزور الشرقي رفضوا الخضوع والدخول مع المرتزقة في شرك الفكر الظلامي الناشر للقتل والتنكيل، وتحدّوا جبروتهم وإرهابهم، فقاموا بانتفاضة عارمة بوجهم.

حملات اعتقال عشوائية وجرائم قتل وحشية كثيرة تسببت بمقاومة سكان قرى شعيطات لهذه الانتهاكات, حيث قام المرتزقة بذبح كل شخص تجاوز الـ 14 من عمره, واستمر بملاحقة أبناء الشعيطات لمدة ستة أشهر.

أمراء الإرهاب أصدروا فتوى بقتل وذبح كل من يصادفوا في طريقهم رجالاً وأطفالاً ونساءً من أبناء سوريا والعراق من كل المكونات، كعشيرة الشعيطات التي تحدّت إرهابهم وسلطانهم فتمّ توكيل مهمّة المجزرة بحقهم آنذاك لفصيل البتار الذي كان يضم في صفوفه أخطر المقاتلين من الأجانب الذين تمّ جلبهم من العراق لتنفيذ المهمة.

الإرهابيون قتلوا أكثر من 1200 شخص من الرجال والأطفال والنساء وكبار السن، فخلّفت هذه المجزرة وراءها أكثر من 2260 طفلاً يتيما وفق تقارير حقوقية وأكثر من 300 مفقود إلى تاريخ اليوم.

كما قام الإرهابيون بنهب ممتلكات أكثر من 170 ألف شخص ودمّروا أكثر من 12 ألف منزل عائداً لأبناء عشيرة الشعيطات في القرى والبلدات كـ (غرانيج وأبو الحمام والكشكية) وغيرها من قرى المنطقة.

أما الاحتلال التركي فقد كشف اللثام عن وجهه الحقيقي في (دعمه المزعوم للشعب السوري) وكان واضح في دعمه للإرهاب والمجاميع المسلّحة التي فتكت ونهبت مقدرات الشعب السوري.

في هذه الذكرى الأليمة لمجزرة عشيرة الشعيطات تحاول تركيا أن تُكرر المشهد ذاته عبر هجماتها اليومية وارتكابها المجازر بحق أبناء ومكونات شمال شرق سوريا عبر مسيّراتها ودعم وإنعاش داعش من جديد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى