الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي.. وحماس تتحدث عن 300 جثة

أكد التلفزيون الفلسطيني انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، فيما قالت مصادر من حماس أن إسرائيل خلفت ورائها 300 قتيل في المجمع الذي دمر بالكامل، يأتي ذلك في وقت طالبت تل أبيب من الأمم المتحدة، إيقاف عمل “الأونروا” وايجاد بديل لإدخال المساعدات.

لليوم الثامن والسعبين بعد المئة، تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، في وقت تغيب فيه أي بوادر للحلول أو اتفاقات وقف إطلاق النار، بينما انسحب الجيش الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي مخلفاً وراءه دماراً كبيراً ومئات القتلى.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر وصفتها “بالطبية في حركة حماس” بأنه تم العثور على 300 جثة لقتلى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء في مدينة غزة.

التلفزيون الفلسطيني: مجمع الشفاء محترق ومدمر بالكامل وبات خارج الخدمة

جاء ذلك في وقت أكد التلفزيون الفلسطيني خبر انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء ومحيطه، مؤكداً أن أبنية المجمع الطبي في القطاع احترقت بشكل كامل وخرجت عن الخدمة، وأشار إلى أن حجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة به كبير جداً.

إسرائيل تقدم اقتراح للأمم المتحدة بتفكيك وكالة “الأونروا” في غزة

ويأتي التصعيد والحرب في القطاع المستمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي في ظل محاولات أمريكية مصرية قطرية لتطبيق وقف إطلاق للنار في غزة والبحث في تبادل الأسرى بين الطرفين مع إدخال المساعدات الإنسانية، بينما لاتزال إسرائيل تفكر جدياً باجتياح مدينة رفح؛ التي تؤوي أكثر من مليوني فلسطيني أغلبهم من سكان شمال القطاع الفارين من هول المعارك والدمار، وذلك رغم الرفض الأمريكي والدولي.

وفي سياق متصل، قدمت إسرائيل للأمم المتحدة اقتراحا بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ (أونروا) في الأراضي الفلسطينية، ونقل موظفيها إلى وكالة بديلة لتوصيل كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى غزة.

وحول ذلك قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بأن مناقشات جرت بين رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مع مسؤولين أممين لبحث هذا المقترح، الذي تم إحالته للأمين العام انتونيو غوتيريش.

وبموجب الشروط، سيتم في البداية نقل ما بين 300 إلى 400 موظف إما إلى وكالة أخرى أممية، مثل برنامج الغذاء العالمي، أو إلى منظمة جديدة يتم إنشاؤها خصيصا لتوزيع المساعدات.

ويرى بعض مسؤولي الأمم المتحدة أن الخطة الإسرائيلية هي محاولة لتصوير الأمم المتحدة على أنها غير راغبة في التعاون لوقف أي مجاعة في غزة، وإظهار تل أبيب نفسها ملتزمة بقرار محكمة العدل الدولية التي أمرت يوم الخميس الماضي، باتخاذ “جميع الإجراءات الضرورية والفعالة” لضمان توصيل المساعدات على نطاق واسع إلى غزة “بالتعاون مع الأمم المتحدة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى