الشهيد السينمائي خليل داغ: لو لم أتعرف على الكريلا لما صنعت فيلماً

يقول السينمائي والشهيد الأممي خليل داغ، أنه لو لم ينضم إلى قوات الكريلا ويقاتل في جبال كردستان ويتعرف على الكرد لم يكن ليقوم بالتصوير ويصنع فيلماً حول مقاومة هذا الشعب وبسالة قوات الكريلا، كما أن داغ كان من بين المساهمين في انطلاق فضائية “مِد تي في” عام 1994.

الصحفي والمخرج السينمائي الألماني خليل داغ، الذي قاتل في جبال كردستان وقممها ضد جيش الاحتلال التركي مع قوات الكريلا خدمة للقضية الكردية حتى استشهاده، كان قد قال في يومياته عن بداياته في السينما أنه لم يخطر في باله يوماً أنه سيعد فليماً ولم يحلم بذلك، مشيراً إلى أنه لو لم يتوجه للجبال وينضم للكريلا ولم يتعرف على أبناء الشعب الكردي لم يكن ليصنع فيلماً.

الأول من نيسان الذكرى السنوية الـ 16 لاستشهاد المخرج السينمائي خليل داغ

واستشهد داغ في الأول من نيسان 2008 في كمين نصبه جيش الاحتلال التركي، في منطقة بستا في بوطان شمال كردستان، وعمل خلال 13 عاماً في جبال كردستان، وهو كاتب ومصور وسينمائي ومقاتل ورفيق للقائد عبدالله أوجلان.

واستذكرت لجنة الشهداء خليل داغ في بيان لها، ولفتت إلى أن الشهيد المناضل من ألمانيا ولد في عام 1973، ووالده ينحدر من أميز وأمه من مدينة آكري شمال كردستان.

الشهيد داغ شارك في تحضيرات إطلاق فضائية “MED TV” 1994

وتعرّف على حركة التحرر الكردستانية خلال السنوات الثلاثة التي قضاها في ألمانيا.

وشارك في تحضيرات إطلاق فضائيةMED TV التي تُعدّ أولى المحطات الكردية عام 1994، وتوجّه إلى الشرق الأوسط في الأول من نيسان عام 1995، لإجراء مقابلة مع القائد عبد الله أوجلان كمساعد لمصوّر ألماني، ليتعرّف على قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) خلال تصوير مشاهد في المدرسة المركزية لحزب العمال الكردستاني.

وقال الشهيد خليل عقب هذه المقابلة أنه كان العمل الأول المهم بالنسبة له، وحينها قرر البقاء في المنطقة والتقدم أكثر، وبعد هذا القرار، انضم إلى حركة التحرر الكردستانية ليناضل مع مقاتلي حركة التحرر الكردستانية في جبال كردستان ككريلا، من جهة، وينخرط في العمل السينمائي من جهة أخرى.

وشدد خليل داغ في يومياته على أن قمم الجبال والشعب الكردي والكريلا ومسيرة ورحلة حياته في جبال كردستان هي التي ألهمته للبداية بالتصوير وصناعة فيلم.

وللشهيد خليل داغ عدّة نتاجات سينمائية علقت في الذاكرة الوجدانية للشعب الكردي كفيلم (بيريتان) و(آينا بشني) و(هسبي سرخوش) الحصان الجامح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى