الجيش الإيراني ينتظر أوامر “خامنئي” لقمع المتظاهرين

أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني أن قواته تنتظر أوامر من المرشد الأعلى آية الله خامنئي للتدخل في مواجهة الانتفاضات؛ ما يؤشر على مرحلة أكثر شراسة من القمع الذي لم يُثن الشعب في شرق كردستان وإيران عن مواصلة انتفاضته.

بعد فشل إستراتيجية الترغيب والترهيب التي اتبعتها الدولة الإيرانية لتطويق الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من ستة أسابيع. ولم تجد دعوة الحرس الثوري للمتظاهرين بإخلاء الشوارع أي آذان صاغية لدى الشعب في شرق كردستان وإيران الذين كسروا حاجز الخوف ويواصلون تحدي السلطات وأجهزتها الأمنية.

يشير محللون إلى أن دخول الجيش الإيراني على خط الاحتجاجات إلى جانب قوات الأمن الداخلي يفتح مرحلة جديدة من موجات القتل المتوقعة في صفوف المنتفضين، ويختبر مدى صلابتهم وقدرة الشعب على المقاومة.

وبعدما وصف المتظاهرين بـ”الذباب”، حذر قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري من أن الجيش مستعد للتدخل إذا وُجّهت له الأوامر بذلك.

ومنذ اندلاع الانتفاضة قبل شهرين، فإن الشرطة هي الجهاز الأمني الذي يتدخّل بشكل أساسي على الأرض ضد المتظاهرين.

وقال حيدري بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء “سنوقفهم إذا حاولوا النزول إلى الشارع”.

ومن جانب آخر، قال العميد حيدري إن عدم تدخل الجيش حتى الآن يجب ألّا يُساء تفسيره وأضاف “لكن في اليوم الذي يصدر فيه (المرشد) الأمر بالتعامل مع(المتظاهرين)، لن يكون لهم مكان في بلادنا”.

والثلاثاء قالت السلطة القضائية في الدولة الإيرانية إن المحاكم ستتعامل بحزم مع من يتسبب فيما اسمته اضطرابات أو يرتكب جرائم خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد، مما يشير إلى أن السلطات تعتزم إصدار أحكام قاسية على المتظاهرين الذين ستتم إدانتهم.

ويتهم زعماء إيران أعداء من بينهم الولايات المتحدة بإشعال التوتر وهي اتهامات لم تعد تجد آذانا صاغية لدى الشعب في شرق كردستان وإيران .

والاثنين قال حزب معارض في إيران إن إجراء انتخابات جديدة هو السبيل الوحيد لإنهاء الاضطرابات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى