الكاتب محمد عيسى: التحالف الفاشي يواصل المجازر بحق الشعوب على خطى الأجداد

في أسلوب مشابه لإعدام الدولة العثمانية للمثقفين والمعارضين لها، يقوم الاحتلال التركي باستهداف متواصل للمدنيين بالإضافة إلى استهداف ممثلي شعب المنطقة وقياداته التي ساهمت في تحقيق الاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا.

تُعدّ الدولة العثمانية ووريثتها الفاشية التركية من أكثر الدول التي ارتكبت مجازر بحق شعب المنطقة، من العرب والكرد والسريان والأرمن، وعلى الرغم من مرور أعوام كثيرة فإن هذه المجازر لا تزال مستمرة على يد العثمانيين الجدد المتمثلين بحزب العدالة والتنمية وحلفائه في تركيا.

في السياق؛ أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد عيسى، إن تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الحاكم في تركيا، يسير على خطى أجدادهما في دولة السلطنة العثمانية البائدة التي دخلت التاريخ من باب المجازر التي ارتكبتها بحق الشعوب والأعراق.

محمد عيسى: الخطاب السياسي التركي يستمد مكانته من خلال تماهيه مع التاريخ العثماني

وأضاف محمد عيسى أن هذه النزعة طبعت سجل الاحتلال التركي على الدوام واليوم إذ يحاول التحالف الإخواني الشوفيني الحاكم أن يقتفي أثر الأجداد باستدعاء امبراطورية الماضي، وهو لا يكذب بهذه النقطة؛ لأن الإناء ينضح بما فيه.

وأشار عيسى إلى أن حزب العدالة والتنمية والخطاب السياسي التركي، دأب على أن يستمد مكانته وشرعيته الشعبية بين أوساط الناخبين والمريدين من خلال تماهيه مع التاريخ العثماني، ومن خلال استدعائه له في محاولة لإحيائه وبمعنى من المعاني لإحياء همجيته واستحضار روح الاجرام والقهر والتخلف.

محمد عيسى: لا فرق بين سلوك العثمانيين وبين المرامي التركية الأردوغانية الحالية

وتساءل عيسى؛ هل توظيف التنظيمات الإجرامية كالنصرة وداعش والسلطان مراد وغيرها، في تقويض الدولة السورية والنسيج الاجتماعي السوري، سوى السلوك نفسه الذي انتهجه السلطان عبد الحميد وباقي السلاطين؟!!

وأكد عيسى أنه لا فرق في الإستراتيجية والأهداف، بين سلوك السلطنة في كل مراحلها وبين المرامي التركية الأردوغانية الحالية، ففي كلتا الحالتين كان مشروع بسط النفوذ والاحتلال والهيمنة على شعب المنطقة، باسم الدين وعن طريق تسويق أوهام الخلافة الإسلامية وتحرير المقدسات وأكاذيب أخرى، مؤكدا أنه الطريق والوسيلة لتمرير التغول والاحتلال والتوسع وممارسة سياسة التتريك والتذويب القسري لثقافة الغير هو الهدف.

محمد عيسى: السياسة التوسعية التركية يجب أن تكون واضحة للمثقفين العرب

الكاتب والمحلل السياسي محمد عيسى اختتم حديثه بالتأكيد على أكد أن السياسة التوسعية الإخوانية والإجرامية التركية، يجب أن تكون واضحة لجميع المثقفين السوريين والعرب، وفي عموم المنطقة والعالم، ولا يجوز لأحد المهادنة معها.

تاريخ العثمانية البائدة والتركية الحالية حافل بالمجازر بحق شعوب المنطقة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى