تاريخ العثمانية البائدة والتركية الحالية حافل بالمجازر بحق شعوب المنطقة

يعتبر تاريخ السادس من أيار شاهدا على وحشية الأنظمة العثمانية التركية المتعاقبة وجرائمها بحق شعوب المنطقة وأحرارها، فمن إعدام المثقفين في دمشق وبيروت إلى إعدام المناضلين في تركيا إلى استهداف القائد أوجلان سلسة جرائم لا تتوقف وتؤكد ذهنية الدولة الإجرامية المستمرة.

يحفل تاريخ الدولة العثمانية البائدة والتركية الحالية بالمجازر والجرائم ضد الانسانية، حتى أنها باتت تتصدر قائمة الدول التي مارست أنظمتها أبشع الجرائم عبر التاريخ، والذريعة القديمة الجديدة تكاد تكون واحدة ألا وهي التعامل مع الأجنبي.

ولا يكاد يمر يوم إلا وفيه شكل من أشكال الجرائم التي ارتكبتها الأنظمة التركية المتعاقبة بحق الاحرار والشعوب.

لكن السادس من أيار يعتبر أحد الأيام الشاهدة على وحشية هذه المنظومة الإجرامية التي تحكمت بمصير شعوب المنطقة طيلة أربعة قرون، وتسببت ببقائها في الجهل والفقر.

في الـ6 من أيار عام 1916 أعدم جمال باشا نخبة من المثقفين العرب

ففي مثل هذا اليوم عام ألف وتسعمئة وستة عشر أعدم جمال باشا السفاح، الضابط العثماني وأحد زعماء جمعية الاتحاد والترقي، نخبة من المثقفين العرب من مختلف مدن سوريا ولبنان بعد توجيه تهم باطلة لهم كالتخابر مع الاستخبارات البريطانية والفرنسية للتخلص من الحكم العثماني، بالإضافة إلى العمل على الانفصال عن الدولة العثمانية.

وساحتا الشهداء في بيروت والمرجة في دمشق لا زالتا شاهدتين على هذه الجريمة التي ارتكبت بحق واحد وعشرين مناضلا ومثقفا، للتغطية على فشل السفاح في اجتياز قناة السويس إلى مصر، إبان المعارك مع الجيش البريطاني.

في الـ6 من أيار عام 1972 أعدمت الفاشية التركية المناضل دنيز كزميش

وفي السادس من أيار عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين أعدمت سلطات الدولة التركية الفاشية المناضل دنيز كزميش وهو من مؤسسي حزب العمل التركي حيث أعدم مع رفيقي دربه المناضلين حسين إينان ويوسف أصلان في سجن أنقرة .

في الـ6 من أيار عام 1996 حاول النظام التركي تصفية القائد أوجلان في دمشق

وفي ذات اليوم ولكن في عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين حاول النظام التركي استهداف القائد عبد الله أوجلان في دمشق، بعربة مفخخة إلا أن محاولتهم تلك فشلت.

هذا ولم تتوقف الآلة الدموية للسلطنة العثمانية القديمة والحديثة في الشرق الأوسط إلى يومنا هذا، حيث لاتزال حكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان تحاول إحياء تلك الحقبة السوداء في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق، إذ جعل أرضهما بؤرة لإرهابه في سبيل تحقيق أحلام أسلافه ببناء امبراطورية وإن كانت على جماجم الشعوب.

ومازالت ذهنية ومخططات الاتحاد والترقي موجودة في إدارة هذا الدولة وخرائط تلك الحقبة يحملونها ويهددون بها شعوب المنطقة بسيف الإرهاب كجبهة النصرة وداعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى