في الوقت الذي يماطل فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني في طلب قوات سوريا الديمقراطية، بتسليم جثامين الشهداء التسعة الذين استشهدوا في تحطم مروحيتين، نقل هذا الحزب وفداً من دولة الاحتلال التركي إلى مكان سقوط المروحيتين، في تأكيد واضح على مدى تعاونه مع الاحتلال.
طالبت قوات سوريا الديمقراطية عبر بيان كتابي الجهات المختصة في جنوب كردستان بتسليم جثامين الشهداء التسعة من وحدات مكافحة الإرهاب الذين استشهدوا بسبب سقوط مروحيتين كانتا تقلهم أثناء توجههم إلى السليمانية لتبادل التجارب في القتال ضد مرتزقة داعش.
وعقب البيان أعرب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني وقيادة العمليات الخاصة المشتركة للتحالف الدولي والعديد من الأوساط الأخرى عن تعازيهم لقوات سوريا الديمقراطية.
غير أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقدم حتى الآن إجابة حول نقل جثامين الشهداء من جنوب كردستان إلى شمال وشرق سوريا.
الديمقراطي الكردستاني يصطحب الاحتلال التركي إلى مكان سقوط المروحيتين
وقالت مصادر خاصة، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبدلاً من إرسال جثامين الشهداء إلى ذويهم في شمال وشرق سوريا، اصطحب وفداً من دولة الاحتلال التركي إلى المكان الذي تحطمت فيه المروحيتان.
وأفاد المصدر بأن الحزب الديمقراطي والفاشية التركية يريدان استغلال الموضوع ضد حركة حرية كردستان.
الحزب الديمقراطي لم يمنح الإذن لوفود تقصي استخدام الأسلحة الكيماوية بدخول المنطقة
ومن المثير للاهتمام أيضاً أن وفد الدولة التركية المحتلة يمكنه بكل سهولة زيارة هذه الأماكن، لكن لا يتم منح الإذن للوفود الإنسانية التي تريد التحقيق في استخدام الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع بالذهاب إلى المنطقة.
الحزب الديمقراطي لم يسلم جثامين شهداء خليفان لذويهم بعد
هذا التصرف الشنيع ليس الأول الذي يفعله الديمقراطي الكردستاني, ففي عام 2021 عندما صعدت دولة الاحتلال التركية هجماتها على مناطق الدفاع المشروع، قام الحزب الديمقراطي أيضاً بمحاصرة مناطق الكريلا. ما تسبب باستشهاد 5 من مقاتلي الكريلا أثناء أداء مهامهم في مناطق خليفان, ولم يسلم الحزب الديمقراطي الكردستاني جثامين الشهداء لذويهم رغم مطالبتهم.
الحزب الديمقراطي لم يسمح بمرور المساعدات الإنسانية عقب الزلزال
وبعد الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وتركيا في 6 شباط الفائت قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بإيصال المساعدات إلى المرتزقة في عفرين وإدلب عبر تركيا، ولكنه لم يسمح بوصول المساعدات إلى روج آفا وشمال وشرق سوريا. وتم منع وصول المساعدات التي تم جمعها من قبل أهالي جنوب كردستان في جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم وأفعال الخيانة للحزب الديمقراطي الكردستاني ضد إرادة الشعب الكردي.
