سياسي سوري: التآمر على الشعب السوري انتقل من الخفاء إلى العلن

يرى السياسي السوري، عبد القادر الحسين، أن هدف التقارب الأخير بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق برعاية روسية، هو القضاء على ما تبقى من آمال السوريين في الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مكان فيها للاستبداد، مشيراً أن اللقاءات الأمنية بين الطرفين لم تنقطع أبداً.

كثفت روسيا من جهودها من أجل التقريب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي مؤخراً، وزادت جهودها هذه مع السنوية الـ12 للأزمة السورية، حيث كان من المقرر أن يجري في العاصمة الروسية موسكو اجتماع رباعي يضم نواب وزراء خارجية حكومة دمشق روسيا وإيران والاحتلال التركي، إلا أن هذا الاجتماع لم يعقد وتم تأجيله.

وعلى الرغم من عدم حصول اللقاء السياسي هذا، يرى مراقبون إنه في حال حصوله، فالهدف الرئيس منه ضرب النموذج الديمقراطي الوليد في شمال وشرق سوريا المتمثل في الإدارة الذاتية، والمطروح كبديل للنظام القائم وكحل للأزمة السورية التي طال أمدها.

وفي السياق، أكد عضو حزب سوريا المستقبل – مجلس إدلب، عبد القادر الحسين، انه منذ الأيام الأولى لاندلاع الأزمة عملت حكومة دمشق والاحتلال التركي على تحريفها عن مسارها وتجلى ذلك بوضوح من خلال تحويل مسار الحل السياسي من جنيف إلى سوتشي، وشدد أن هذا التآمر بين الطرفين حوّل الحراك السوري إلى ارتزاق وجعل الأراضي السورية بؤرة للارتزاق العالمي.

المجتمعون في أستانا هم أنفسهم الذين يريدون عقد اجتماع رباعي، وهم من يتسببون بإطالة أمد الأزمة، ففي 19 جولة من أستانا لم يحلوا الأزمة السورية، بل اكتفوا بمهاجمة مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ونوه الحسين إلى أن الاتصالات والتنسيق بين مخابرات الاحتلال التركي وحكومة دمشق لم تنقطع وأن إظهار حالة العداء بين الجانبين كان هدفها كسب الرأي العام العالمي، وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب السوري وآلامه، مشيراً أن الآونة الإخيرة شهدت انتقال هذا التآمر على الشعب السوري من الخفاء إلى العلن.

وشدد على أن مشروع الإدارة الذاتية؛ هو السبيل الوحيد للحل في سوريا، معللاً ذلك لأنه “يدعو إلى أخوة الشعوب والعيش المشترك بين جميع أطياف الشعب السوري”.

ورأى عضو حزب سوريا المستقبل – مجلس إدلب، عبد القادر الحسين، أن التقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق هو للقضاء على هذا المشروع؛ لأن هذا المشروع يلبي آمال السوريين في الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مكان فيها للاستبداد والدكتاتورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى