مساعي لسلخ المجتمع الإيزيدي عن ثقافته ومعتقده

يدفع الاحتلال التركي ومنذ احتلاله لمدينة عفرين، لإبادة المجتمع الإيزيدي، وسلخه عن ثقافته ومعتقده؛ عبر تحويل مناطق سكنه إلى مراكز لنشر التطرف.

73 مجزرة أو كما يسميها المجتمع الإيزيدي “فرماناً” ارتكبت معظمها من قبل الاحتلال العثماني، ولا زالت هذه المجازر مستمرة، فخلال خمس سنوات من احتلالها لعفرين، ارتكبت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أبشع أنواع الجرائم بحق الإيزيديين.

فقد رافق هجوم دولة الاحتلال على عفرين، إطلاق تهديدات بقتل وذبح الإيزيديين، وأثناء دخولهم للقرى الإيزيدية، دمروا المزارات وحاولوا ولا يزالون إرغام الإيزيديين على ترك دينهم، في خطوة تعدُ استكمالاً لما فعله مرتزقة داعش في شنكال.

ويتوزع الإيزيديون في 23 قرية في عفرين المحتلة وكان يوجد لهم 19 مزاراً. ولكن بعد احتلال عفرين، بدأ الاحتلال ومرتزقته باستهداف الإيزيديين وارتكاب الجرائم بحقهم، من قتل وخطف وسرقة ونهب ممتلكاتهم، وإجبارهم على تغيير ديانتهم.

وحسب اتحاد الإيزيديين لمقاطعة عفرين، فإن الاحتلال ومرتزقته قتلوا بعد احتلال المقاطعة 11 مواطناً بينهم 4 نساء من المجتمع الإيزيدي، واختطفوا 64 مواطناً بينهم 19 امرأة وقاصراً، كم استولوا على ممتلكات الإيزيديين، وقطعوا آلاف أشجار الزيتون في الحقول التابعة للإيزيديين.

وفي خطوة لطمس معالم المدينة ومزارات الإيزيديين، بنى الاحتلال التركي في صيف 2020 مدرسة تسمى “الإمام والخطيب” الشرعية والتي هي نموذج من المدارس التي تتبع التعليم المتطرف، وذلك على أنقاض مركز اتحاد الإيزيديين.

وفي قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا بنت جمعيات تابعة للإخوان المسلمين، مجمع استيطاني، وفعلت ذلك أيضاً في قرية بافيلون بعد تهجير كامل سكانها الإيزيديين منها؛ بهدف توطين الأسر الفلسطينية والتركمانية، بدعم مادي من دولتي قطر والكويت.

كما بنى الاحتلال التركي ومرتزقته؛ على انقاض دور العبادة للايزيدين في القرى الإيزيدية، مراكز لنشر أفكار المرتزقة، تحت مسمى الجوامع مثلما حصل في قرى شاديرة وقسطل جندو رغم عدم وجود مسلمين فيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى