الحسكة تحتضن جثامين 23 شهيداً من أبنائها الذين ارتقوا خلال حملة مطرقة الشعوب

شيّع الآلاف من أهالي مدينة الحسكة وضواحيها، اليوم, جثامين ثلاثة وعشرين شهيداً من أبنائها ارتقوا خلال حملة مطرقة الشعوب إلى مثواهم الأخير بمزار “الشهيد دجوار” في قرية الداودية.

هنا قاتلوا الغرابيب … هنا ناضلوا حتى الرمق الأخير … هنا سجلوا أعظم الملاحم والبطولات

على الأرض التي أنبتتهم واستشهدوا من أجلها فزادوها طهراً …كان الوداع الأخير… ليعانقوا تراب مدينتهم العناق الأبدي .

ثلاث وعشرين شمعة جديدة انضمت لآلاف الشموع التي اختارت أن تكون منارة تضيء درب أبناء وطنهم .

وفي مشهد الوداع اجتمع الأهالي ورفاق الدرب ليجعلوه لائقاً بحجم التضحيات .

حيث تجمّع اليوم الجمعة، الآلاف من أهالي مدينة الحسكة وقراها أمام مجلس عوائل الشهداء لتسلم جثامين ثلاثة وعشرين شهيداً ارتقوا أثناء تصديهم لهجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة

وانطلق المشيعون في موكب مهيب من السيارات والحافلات التي زُينت بصور الشهداء باتجاه قرية الداودية، وهناك حملت النعوش على الأكتاف وساروا بها إلى مزار “الشهيد دجوار”، وسط ترديد شعارات تحيي مقاومة الحسكة.

والشهداء هم “مهند حسن سليمان، عدنان عودة العبيد، محمد محمد العبد، أحمد هويدي الطويل، خليل محمد شيخو، شكري وادي الدومان، عبد الرؤوف عيد السليم، علي حسين العلي، أحمد جاسم العلي، عماد الصالح، رشاد أحمد يونس، فيصل عبد الرحمن، عدنان عباس خليف، عكيد محمد خليل، أحمد غازي ناصر، أحمد صالح سليمان، محمد فراس الدخيل، سامي إبراهيم يوسف، عبد الله خليل العفين، خالد عليوي، زهر الدين حسن عبدو، جمعة شيخو البايرام، أحمد عايد الصالح”.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، وتحدث فيها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد حامد المهباش، وعضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف التي أشادت ببطولة هؤلاء الشهداء وبينت أنهم استطاعوا ببطولاتهم وشجاعتهم إغلاق الطريق أمام أعداء الإنسانية، الذين أردوا كسر إرادة شعوب المنطقة ، لإعادة إحياء مرتزقة داعش في المنطقة.

وبعدها، قرأت وثائق الشهداء ، وسلمت إلى ذويهم، لتوارى جثامينهم الثرى، وسط زغاريد الأمهات، والتفاف المشيعين حول ذوي الشهداء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى