​​​​​​​الحصول على مياه الشرب أمر في غاية الصعوبة

تقطع زهرة أحمد شهاب مسافة طويلة ذهاباً وإياباً كل صباح، من منزلها حتى خزان المياه، للحصول على ماء الشرب، وتؤكد أنّ الحصول على مياه الشرب أمر في غاية الصعوبة.

لربما حديث زهرة أحمد شهاب (سبعة وسبعين عاماً)،عن قطعها كل يوم مسافة طويلة للحصول على كمية من الماء تكفيها ليومٍ واحد يوصل رسالة للضميرالإنساني إن كان منه بقية على قيد الحياة أن المدينة تعاني.

فمعاناة المسنة تشابه الى حد التقاطع مآساة مليون ونصف المليون نسمة من أهالي الحسكة وريفها الذين يعانون من شح المياه نتيجة قطع الاحتلال التركي لمياه الشرب الواردة من محطة علوك بشكل متكرر منذ عام ألفين وتسعة عشر.

أذ يلجأ أهالي المدينة صغاراً وكباراً أمام خزانات المياه الكبيرة الموضوعة بالقرب من أحيائهم؛ من أجل الحصول على شربة ماء، فيما يجر آخرون المياه عبر عربات كان من المفترض أن تحوي أطفال، وكراسي ذوي الهمم. فيما يسعى المئات من سكان المدينة وبشكل يومي وراء صهاريج المياه.

من جانبها تسعى الإدارة الذاتية عبر عدد من الحلول الإسعافية لتخفيف أزمة المياه عن كاهل أهالي المدينة، منها إرسال صهاريج من المدن الأخرى إلى مدينة الحسكة، ومؤخراً أعلنت هيئة الإدارة المحلية في إقليم الجزيرة عن بدء مشروع استجرار المياه لمدينة الحسكة من ريف ناحية عامودا.

مليون ونصف إنسان في الحسكة يعانون بسبب قطع الاحتلال التركي لمياه الشرب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى