الحكومة تتقصد إرسال وافدين لمناطق شمال وشرق سوريا بغية نقل الفيروس إليها

يبدو أن الحكومة السورية تتقصد إرسال المدنيين عبر رحلات جوية إلى مطار قامشلو وإدخالهم للمدينة دون إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن حالتهم الصحية والتأكد من سلامتهم، وذلك في خطوة تشكل خطراً على صحة أبناء شمال وشرق سوريا.

في وقت تسعى فيه الإدارة الذاتية لمنع انتشار وباء كورونا في المنطقة عبر تشديد الإجراءات المتخذة من خلال فرض حظر التجول وإغلاق المعابر الحدودية ونقاط المرور مع المناطق السورية الأخرى.

إلا أن الحكومة السورية لم توقف رحلاتها الجوية إلى مطار قامشلو الدولي بعد، أسوة بمعظم دول العالم التي لجأت لهذا الإجراء لمنع انتشار الوباء على أراضيها.

مخاوف من انتقال فيروس كورونا للمنطقة عبر الوافدين من دمشق

وبما أن الفيروس منتشر في مناطق سيطرة الحكومة السورية وخاصة دمشق، فإن الخطر من انتقال العدوى عبر الوافدين للمنطقة محتمل جداً، في وقت يتعمد عناصر الأمن في المطار على تهريب معظم الوافدين وإدخالهم للمدينة عبر أحياء تقع تحت سيطرتهم وذلك مقابل مبلغ مادي لا يتعدى عشرة آلاف ليرة للشخص الواحد.

وللمرة الثالثة حطت رحلة قادمة من العاصمة دمشق على متنها العشرات من المدنيين من بينهم طلاب من أبناء المنطقة، وعليه باشرت فرق الطوارئ باستقبالهم وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، إلا أن عناصر أمن المطار عمدوا إلى تهريب البعض منهم دون خضوعهم للفحوصات اللازمة، مما يشكل خطراً كبيراً على صحتهم وصحة أسرهم، لاحتمال إصابتهم بالفيروس .

الإدارة الذاتية حمّلت مسؤولية ظهور أي إصابات في المنطقة للحكومة السورية

بدورها أوضحت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية أن السلطات السورية لا ترغب في التعاون معها، وتتسبب بقراراتها الخاطئة بتعريض حياة الناس في المنطقة للخطر وذلك عبر إدخال المدنيين دون علمها، محمّلة الحكومة مسؤولية حدوث أي إصابات في مناطق شمال وشرق سوريا.

ويرى محللون سياسيون أن الحكومة تتقصد إرسال وافدين من مناطقها قد يكونون مصابين، مشيرين إلى أن تعاملها بعدم الجدية والمسؤولية في هذا الملف، هو بهدف نقل الفيروس للمنطقة، وإجبار الإدرة الذاتية على إعطاء تنازلات سياسية وعسكرية.

لامبالاة الحكومة السورية تزيد مخاطر انتشار وباء كورونا في البلاد

ولا تزال ترد المزيد من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن إصابات جديدة في مناطق سيطرة الحكومة، وذلك لعدم اتخاذها إجراءات صارمة، والسماح للإيرانيين بالقدوم إلى البلاد، وعدم تطبيق سياسة العزل للمناطق الموبوءة رغم إعلانها عن ذلك.

حيث تحدثت مصادر إعلامية أن منطقة السيدة زينب والبلدات التابعة لها لم يتم تطبيق العزل فيها بعد، وحركة الدخول والخروج من وإلى المنطقة لاتزال مستمرة، إضافة إلى استمرار وصول الوافدين الإيرانيين إليها، ما يزيد من خطر انتشار وباء كورونا في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى