أكد بيان للخارجية التركية، اليوم، أن قرار الكونغرس الأمريكي بشأن رفع حظر توريد الأسلحة على الجزيرة القبرصية
لن يكون له نتائج سوى عرقلة الجهود الرامية لتسوية النزاع في الجزيرة والتسبب بتصعيد خطير.
حذرت تركيا، اليوم، من أن رفع الكونغرس الأميركي حظر السلاح المفروض منذ عقود على قبرص، سيشكل “تصعيدا خطيرا”، في ظل تدهور العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية أنه “لن تكون هناك نتائج (للقرار الأميركي) سوى عرقلة الجهود الرامية لتسوية النزاع في الجزيرة والتسبب بتصعيد خطير”.
وتعهّدت الخارجية التركية بالرد على “المبادرات المناهضة لتركيا”، قائلة إن “لغة التهديد والعقوبات لن تثني تركيا قط عن اتخاذ خطوات حازمة للمحافظة على أمنها القومي”.
الكونغرس الأمريكي
مجلس الشيوخ يرفع حظر توريد الأسلحة لقبرص في خطوة تنطوي على تحدٍ واضح لتركيا
وكان الكونغرس الأميركي قد صوّت، أمس الثلاثاء، لصالح رفع الحظر المفروض على الجزيرة المتوسطية منذ عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين، بهدف منع حصول سباق تسلح فيها، والتشجيع على حل النزاع الذي تسبب بتقسيمها.
وجاء الإجراء الأميركي في إطار ميزانية كبيرة للإنفاق على الدفاع، وافق عليها مجلسا النواب والشيوخ، بينما من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب عليها لتصبح قانونا.
وبموجب القانون الجديد، ستستمر الولايات المتحدة بوضع قيود على بعض التقنيات الحساسة في قبرص إلى أن تمنع الجزيرة السفن الحربية الروسية من الوصول إلى موانئها للتزود بالوقود والخدمات.
وكانت تركيا قد هددت عام سبعة وتسعين بشن هجوم على قبرص إذا مضت قدما في تثبيت نظام الدفاع الصاروخي “إس ثلاثمئة” الروسي.
خطوة الكونغرس الأمريكي تنطوي على تحدٍ لتركيا عبر السعي لتعزيز العلاقات الأميركية مع الجزيرة المتوسطية، فاليوم انقلب الوضع، وتواجه تركيا خطر فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها لشرائها نظام “إس أربعمئة” المتطور من روسيا.
فكما يبدو خطوة مجلس الشيوخ لن تكون الوحيدة، ناهيك عن استبعاده من مشروع المقاتلات الأمريكية إف خمسة وثلاثون وفرض حزمة عقوبات جديدة على أنقرة سبقتها تبني المجلس الأمريكي وبإجماع أعضائه قرارا يعترف بالإبادة الأرمنية.
خطوات متسارعة قد تؤدي إلى تصعيد خطير غير مسبوق في العلاقات الأمريكية التركية الأمر الذي يزيد من التوتر بين البلدين، خصوصا في ظل الخلافات العميقة بينهما حول الأزمة السورية.
