الخارجية التركية تنفي تجنيس مرتزقة سوريين مقابل إرسالهم إلى طرابلس

أكد أردوغان، اليوم ، أن تركيا بدأت بإرسال قوات إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس في وقت نفت فيه خارجية بلاده التقارير التي تؤكد تجنيس مرتزقة سوريين مقابل قتالهم هناك.

تحاول تركيا أن تنفي أنباء تجنيسها لمرتزقة سوريين نقلتهم من شمال سوريا للقتال إلى جانب الميليشيات المتشددة في ليبيا، وذلك بعد أن كشفت تقارير إعلامية ذلك, الأمر الذي وصفه معارضون أتراك بأنّه يمثّل فضيحة لأردوغان وحكومته.

وحسب المرصد السوري، فقد ارتفع عدد مرتزقة تركيا من السوريين الذين وصلوا طرابلس حتى الآن إلى نحو ألف وسبعمئة وخمسين، في حين أن عدد المجندين في المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو ألف وخمسمئة، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو غيرها من المناطق السورية المحتلة.

وذهب المرصد أكثر من ذلك حيث أكد مقتل تسعة عشر مرتزقا منهم إلى الآن, وصلت جثث بعضهم إلى عفرين.

يأتي هذا في وقت كشفت فيه وسائل إعلام تركية أنه تقرر تعيين قائد عسكري برتبة عميد، يدعى خليل سويصل لتدريب تلك المجموعات ، بعد أن كان يدرب المجموعات المرتزقة في سوريا، كما كان يتولى قيادة فرقة مشاة بتركيا، وقائد لواء ثالث في القوات الخاصة التركية

وأضافت الوسائل أن خليل كان ضمن القوات التي عملت على صد ما اعتبره أردوغان، محاولة للانقلاب العسكري ضده، وشارك في العملية الاحتلالية شمال سوريا.

ورغم التقارير الكثيرة التي تتحدث عن تقديم مغريات كثيرة للمرتزقة الذين يذهبون للقتال في ليبيا نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، منح الجنسية التركية لهؤلاء.

وردا على أنباء حول منح الجنسية التركية أو المال، لمرتزقة سوريين من مرتزقة اللواء السلطان مراد ذي الأغلبية التركمانية، مقابل قتالهم في ليبيا، زعم جاويش أوغلو، أنها “عارية عن الصحة تماما”.

أردوغان: تركيا بدأت بإرسال قوات إلى ليبيا

لكن المفارقة والتناقض بين المسؤولين الأتراك باتت تتوضح أكثر حيث وقبل أيام من موعد قمة برلين حول ليبيا، أكد أردوغان، اليوم ، أن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق.

وحسب أردوغان أيضا ، فإن بلاده ستبدأ بمنح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي، تماشيا مع اتفاق بحري أبرمه مع السراج مضيفا أن السفينة التركية أوروج ريس ستبدأ أنشطة مسح سيزمي بالمنطقة.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت يوم أمس تقريرا عن توجه ما يصل إلى ألفي مرتزق سوري من تركيا إلى مناطق الصراع في ليبيا، في خطوة يمكن اعتبارها تطورا غير مسبوق يهدد بزيادة تعقيد الحرب الأهلية المستعصية في الدولة الواقعة شمال أفريقيا.

لقد سبق لأردوغان أن ابتز أوروبا باللاجئين السوريين وقبض الثمن, وها هو اليوم يعلّبهم ويرسلهم إلى ليبيا, إن مشروعه لا يمكن النظر إليه بمعزل عن معتقداته الشخصية. فدوافعه تتمحور حول استعادة الخلافة العثمانية في إطار جديد وكأن السلطان يذكرنا بخليفة داعش المزعوم الذي أعلن عن دولته من على منابر الموصل ،
خلافة البغدادي هي بالنسبة إلى أردوغان حلم مؤجل، يُسخّر من أجله كل ما لديه من أساليب الحيلة والخداع والمكر، وصولا إلى القيام بممارسات لاإنسانية لا تضع اعتبارا لكرامة الإنسان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى