قال وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، إن أنقرة أثارت مشكلات مع جيرانها بسياساتها التوسعية العثمانية، وأن إجراءاتها “غير مقبولة وتنتهك القانون الدولي”.
منذ عدة سنوات تتصاعد حدة التوتر بين الدول المطلّة على البحر المتوسط بسبب التنافس المحموم على الثروات الاقتصادية الهائلة تحت الماء، إلا أن الفترة الحالية تشهد توتراً كبيراً بين تركيا وحلفائها في حكومة الوفاق الليبية وقبرص التركية من جهة، وبين مصر وإسرائيل واليونان وقبرص اليونانية من جهة أخرى.
بصدد هذه المشاكل المتعمقة عمق المتوسط الذي تثيرها الأطماع التركية قال وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، إن أنقرة أثارت مشكلات مع جيرانها بسياساتها التوسعية العثمانية، وأن إجراءاتها “غير مقبولة وتنتهك القانون الدولي”.
وأعلن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أن تركيا يجب أن تبدي رغبتها في “حوار صادق وبناء” مع اليونان.
فيما نقلت وكالة الأنباء اليونانية عن ديندياس أن “موقف تركيا الحالي لا علاقة له بسياسة التقارب مع الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً إن أنقرة “خلقت من خلال سياستها التوسعية العثمانية الجديدة مشاكل مع جميع الدول المجاورة لها تقريبا”.
وفي نهاية تشرين الأول الماضي، دعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نهج أكثر صرامة مع تركيا حيث قال خلال مؤتمر صحافي في أثينا إن سياسة الاعتدال التي يمارسها الغرب مع تركيا تشجعها على السلوك التعسفي، وفق صحيفة “إيكاثميرني” اليونانية”.
وأضاف أن اليونان ترغب في “علاقات جيدة” مع جيرانها على أساس القانون الدولي، مؤكدا ان اليونان لن تتسامح مع أي تهديدات لحقوقها”.
وفي تصريحات سابقة، دعا رئيس الوزراء اليوناني، تركيا، إلى التخلي عن “عنجهيتها” والانخراط في محادثات حول النزاع البحري القائم بين البلدين.
وتعمل اليونان في السنوات الأخيرة الماضية، على محاولة تحقيق حقوقها البحرية في توسيع جرفها القار،و أعلنت مع مصر توقيع اتفاقية لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجرف القاري للبلدين ويزعم الأتراك أن ذلك يهدف إلى محو الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، فضلاً عن تضرر خط ملاحتها.
