حكومة دمشق تواصل حصارها على مقاطعة الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية

بتغاضي إعلامي متعمد، وبصمت دولي تام، تواصل حكومة دمشق حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمحروقات رغم الشتاء البارد.

لا تزال حواجز الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق تفرض حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وسط صمت دولي مخزً وتغاضي إعلامي متعمد.

ويتزامن الحصار مع استمرار هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال و شرق سوريا ومقاطعة الشهباء التي تؤوي عشرات الآلاف من المهجرين قسراً من عفرين المحتلة.

وتواصل حكومة دمشق انتهاج سياسة التجويع بحق أهالي المقاطعة وتمنع دخول المحروقات والأدوية والأغذية والمواد الأساسية، ما أثر على الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية على كافة الصعد.

وأدى الحصار المطبق، لتوقف العملية التعليمية، حيث أعلنت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الشهباء رسمياً، تعليق الدوام في جميع القطاعات التعليمية التابعة لها لعدم توافر المحروقات ووقود المواصلات.

كما كشفت لجنة المولدات في بلدية الشعب لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، عن بدء العد التنازلي لتوقف جميع مولدات الديزل التي تغذي الحيين بالكهرباء نتيجة الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق والذي شمل بجانب منع المحروقات والأدوات الأساسية، قطع التبديل وزيت المحركات.

كما علقت البلدية منذ الثاني من كانون الأول الجاري، أعملها الخدمية نتيجة الحصار ونقص المواد الأساسية في كافة القطاعات.

في إطار تداعيات الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، يشهد القطاع الصحي تراجعاً كبيراً في مستوى تقديم خدمات الرعاية الصحية، حيث خرج مشفى آفرين عن الخدمة بنسبة ثمانين بالمئة، ما ينذر الوضع بالخطر لما يشهده من إيقاف عدد من الأقسام بسبب انعدام الاحتياجات الحيوية فيه.

وفي الوقت الذي تعيش فيه مقاطعة الشهباء منذ نحو خمسة عشر يوماً في ظلام دامس، يعيش حيا الشيخ مقصود والأشرفية خطر العيش في الظلام أيضاً مع بدء نفاذ الوقود الاحتياطي فيهما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى