طالبت الجهات الحقوقية والعاملون في مجال الصحة في شمال وشرق سوريا لجنة مناهضة العنف والمنظمات الدولية بإرسال لجان طبية إلى سجن إمرالي لمتابعة الوضع الصحي للقائد عبدالله أوجلان بأسرع وقت، لا سيما مع بلوغه الـ 73 عاماً.
تستمر الدولة التركية الفاشية منذ 23 عاماً، في الانتهاكات على الصعيدين الصحي والنفسي منافية لحقوق الإنسان، بحق القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، حيث تمنع سلطات النظام التركي أي فرصة لإجراء فحص طبي وبالتالي انعدام الرعاية الطبية والعلاج.
وفي هذا الصدد اشار المخدر ومسؤول العلاقات الدبلوماسية لهيئة الصحة لشمال وشرق سوريا، سليمان أحمد، إلى تأثيرات طبيعة سجن إمرالي على صحة القائد عبد الله أوجلان، قائلاً أن ارتفاع درجات الرطوبة يؤثر على الجهاز التنفسي للإنسان بشكل مباشر.
سليمان أحمد أعرب عن مخاوفهم حيال صحة القائد أوجلان، مشدداً على ضرورة قيام المؤسسات والمنظمات الدولية بواجبها لما يتعرض له القائد في سجن إمرالي من ظروف صحية وغيرها.
كما طالب أحمد، الصليب الأحمر الدولي بالقيام بواجبه في متابعة وضع المعتقلين وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم، إلى جانب زيارة لجنة مناهضة العنف إلى إمرالي والتحقيق في الانتهاكات التي تمارس بحق القائد، مؤكداً أن صحة المجتمع هي من صحة القائد أوجلان.
ومن جانبها أوضحت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان هي خرق للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية لحقوق الموقوفين التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحدد كأولوية في توفير الرعاية الصحية والتواصل مع العالم الخارجي.
وحول ما يتطلب لوقف الانتهاكات التي تمارسها الدولة التركية الفاشية بحق القائد أوجلان في سجن إمرالي، شددت أفين جمعة أنه على المنظمات والمؤسسات الحقوقية الضغط على الدولة الفاشية التركية من أجل السماح للجان الطبية الدخول إلى جزيرة إمرالي من أجل الاطلاع على وضع القائد الصحي والتأكد أن حياته ليست بخطر.
